صدور العدد الأول من مجلة “ماروك آر” (Maroc arts)
صدر، حديثا، العدد الأول من مجلة “ماروك آر” (Maroc arts)، الذي يعرض على القراء باقة من المواضيع تتضمن، على الخصوص، ملفا حول “اليهود المغاربة.. التاريخ والثقافة”، مع التركيز على روافد الثقافة المغربية الأصيلة، وتجربة المغرب في مجال التسامح.
وسلطت المجلة، في افتتاحيتها، الضوء على النجاحات الديبلوماسية الكبرى والتطورات الاقتصادية التي يعيشها المغرب، والتي تحققت “بفضل الرؤية الواضحة والاستراتيجيات المضبوطة منذ 21 سنة من حكم جلالة الملك محمد السادس، عبر سلسلة من الأوراش التنموية المستدامة”.
وأكد مدير النشر المفوض للمجلة، عزت جمال، أن هاته الأوراش شكلت هندسة اجتماعية تضامنية شاملة تتوخى جعل المواطن ضمن الأولويات الكبرى في مسلسل الاصلاح، مبرزا أن جلالة الملك أكد أن “المملكة المغربية حرصت على الجهر والتشبث الدائم بروابط الأخوة التي تجمع أبناء إبراهيم عليه السلام، كركيزة أساسية للحضارة المغربية”. واهتمت كذلك بتجربة المغرب في مجال التربية على قيم السلم والتسامح والتنمية، مشيرة إلى أن المغرب يملك العديد من الأمثلة الشاهدة على رسوخ التعايش بين الديانات وتقبل الآخر.
وقدمت مجلة “ماروك آر” صورا بانورامية وفقرات تعريفية بالمدن المغربية العتيقة تحت عنوان “المدينة العتيقة، قلب المغرب النابض”، لاسيما مدن تطوان، فاس، مراكش، الرباط، والصويرة.
علاوة على ذلك، تناول عضو هيئة التحرير، نور الدين العوفي، موضوع “الثقافة المغربية الأصيلة ودور المفاهيم المستوردة في التأثير على الفرد والمجتمع”، متنقلا بين العمارة وفنون الطبخ والفنون الشعبية واللباس التقليدي والمتاحف، وكذا نماذج من الانفتاح والتثاقف الذي عرفه المغرب كابن طفيل وابن رشد.
بدورها، استجلت هدى ولد عبوش، عضو هيئة التحرير، تشبث المغاربة باللباس التقليدي، مبرزة أن الزي التقليدي يشكل أداة لتعريف الأمم ورمزا لتميزها وتفردها، وشاهدا على تنوع الحضارات المتعاقبة عليها. وبمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة، خصصت المجلة ركنين لتيمة المرأة؛ أحدهما حول “العنف ضد النساء..الأسباب والمسببات”، والآخر نبذة تاريخية عن العقبات التي أخرت الاعتراف بالثامن مارس إلى حدود سنة 1977.
أما الملف الخاص للمجلة ” اليهود المغاربة.. التاريخ والثقافة”، فاهتم، أساسا، بتاريخ تواجد الطوائف اليهودية الأولى بالمغرب، مرورا بظاهرة التجمعات السكنية الانعزالية اليهودية “الملاح” في مدن المغرب، لا سيما أصل تسميتها ونشأتها وخصوصياتها، والتعايش مع المسلمين، فضلا عن التطرق إلى الأعمال السينمائية والأدبية التي سلطت الضوء على اليهود.
وتحت عنوان “الفن المغربي.. تعدد للروافد وسحر في الأداء”، كتبت المجلة أن ثقافة المغرب تزخر برصيد من الفنون، مقدمة أسطرا تعريفية لكل من فنون “الملحون”، “الطقطوقة الجبلية”، “الحضرة”، “الطرب الأندلسي”، “كناوة”، و”رقصات أحواش”.
وتضمن العدد الأول من مجلة “ماروك آر” (Maroc arts) مقالا لعضو هيئة التحرير، محمد العليم، تطرق فيه إلى “أرشيف المحجوبي أحرضان”، السياسي المغربي الذي عاصر أربعة ملوك، و”جمع بين السياسة ومتاعبها والكتابة بآهاتها والفن التشكيلي بملذاته وأوجاعه”.