كندا تجدد دعمها لعمل “أوبالس المغرب” لمحاربة الأمراض المنقولة جنسيا
جددت سفيرة كندا بالمغرب نيل ستيوارت، بمركز القصبة للعلاجات المتنقلة بمراكش، دعم بلادها لعمل المنظمة الإفريقية لمكافحة السيدا (أوبالس المغرب) في مجال الصحة الإنجابية ومحاربة الأمراض المنقولة جنسيا.
وأوضحت الدبلوماسية الكندية، في تصريح للصحافة على هامش يوم الأبواب المفتوحة الذي نظمته (أوبالس المغرب)، أن كندا تجدد دعمها لعمل المنظمة الإفريقية لمكافحة السيدا في مجال الصحة الإنجابية للفئات المعوزة وللشباب”، وذلك في إطار تقديمها مجموعة من الخدمات للمستفيدين.
وأضافت ستيوارت أن “هذا النوع من الشراكة وسيلة لكندا لتعزيز حقوق الصحة الجنسية والإنجابية التي تعد إحدى أولويات سياستها المتعلقة بالمساعدة الدولية النسوية”، مبرزة المجال متعدد الأبعاد لحقوق الصحة الجنسية والإنجابية والحاجة إلى مقاربة تستند على المساواة بين الجنسين للحد من جميع أشكال التمييز والإقصاء.
وأشادت بدينامية المجتمع المدني المغربي الذي يعتبر “قوة حقيقية لدعم أكثر الفئات السكانية المعوزة من حيث الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية، وكذا تغيير المواقف حول بعض القضايا الحساسة”.
من جهتها، نوهت رئيسة المنظمة الإفريقية لمكافحة السيدا (أوبالس المغرب) السيدة نادية بيزاد، بعمل مختلف شركاء مشروع “تعزيز حقوق الصحة الجنسية والإنجابية للنساء والفتيات والمساواة بين الجنسين في المغرب”، الذي تم إنجازه بشراكة مع وزارة الصحة وصندوق الأمم المتحدة للسكان وحكومة كندا.
وقالت بيزاد إن “هدفنا هو تحسين وصول النساء إلى وسائل منع الحمل وتعزيز مفاهيم الصحة الجنسية والإنجابية في وسائل الإعلام”، مضيفة أن البرنامج يروم أيضا غرس مفهوم “الرعاية الذاتية” الذي يتوخى ولوج الجميع إلى الخدمات الصحية.
من جهتها، أكدت المديرة الجهوية للصحة بمراكش آسفي، السيدة لمياء شكيري، أهمية هذا البرنامج، خاصة أن الجهة من بين المناطق الثلاثة بالمملكة التي ترتفع بها نسبة الإصابات بفيروس نقص المناعة المكتسبة إلى 21 بالمائة من الحالات المبلغ عنها على الصعيد الوطني.
وأشارت السيدة شكيري إلى أن البرنامج الوطني لمكافحة الأمراض المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي يتم تطبيقه في جميع مرافق الرعاية الصحية الأولية في الجهة، لضمان الوعي الصحي، مضيفة أن جهة مراكش آسفي تتوفر على ثلاثة مراكز تقدم خدمات طبية ونفسية واجتماعية للأشخاص الذين يتعايشون مع فيروس نقص المناعة المكتسبة.
وقام المستفيدون الذين يمثلون الفئات الرئيسية والمعوزة من السكان،خلال هذا اليوم، بزيارة مركز علاج العيادات المتنقلة في القصبة في إطار مجموعات صغيرة تتكون من 15 شخصا، واستفادوا من جلسة تحسيسية وتوعية حول الرعاية الذاتية التي اعتمدها المغرب في شتنبر 2019، واختبار فيروس نقص المناعة المكتسبة، إضافة إلى المتابعة حول تنظيم الأسرة ورصد الحمل، والتوعية بتدابير النظافة والوقاية من فيروس كورونا المستجد.
وقدمت خلال هذه الجلسة معطيات حول الوقاية من الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي وتدابير مكافحة “كوفيد -19” لفائدة الشباب المنتمين الى (أوبالس المغرب) والذين يشكلون شبكة وطنية نشطة من خلال تطبيق “كيز سيدا”.
يذكر أن المنظمة الإفريقية لمكافحة السيدا، التي حصلت على صفة المنفعة العامة سنة 2002، تجري ميدانيا أعمالا للقرب، وتتوخى مكافحة فيروس السيدا، من خلال إحداث مراكز متنقلة للعلاج بغية المساهمة في تحسين فرص الولوج للعلاجات بالنسبة للأشخاص المعوزين.
وشاركت المنظمة، منذ إنشائها في سنة 1994، في مكافحة فيروس نقص المناعة المكتسبة وتقدم الخدمات الطبية والنفسية والقانونية والاجتماعية، من خلال شبكة من المتطوعين والفاعلين في مختلف مراكز العلاج المتنقلة التي تقع في 11 جهة من جهات المملكة الـ 12.