السلامة الطرقية .. استفادة نحو 13 ألف تلميذ من حملات التوعية للأمن الجهوي بالرشيدية
إعداد : جمال الدين بن العربي
استفاد 12 ألف و781 تلميذ وتلميذة بمختلف المؤسسات التعليمية التابعة للنفوذ الترابي للمراكز الأمنية للأمن الجهوي بالرشيدية، خلال الموسم الدراسي الجاري، من حملات التوعية والتحسيس بالسلامة الطرقية.
وتأتي استفادة هؤلاء التلاميذ، الذي ينتمون ل86 مؤسسة تعليمية، في إطار التدابير الاعتيادية للأمن الجهوي بالرشيدية، وفي سياق الأنشطة المنظمة بمناسبة اليوم الوطني للسلامة الطرقية الذي احتفل به هذه السنة تحت شعار “من أجل الحياة”.
وفي هذا الصدد، قال يوسف بوستة، العميد الإقليمي رئيس الخلية الجهوية للتواصل بالأمن الجهوي بالرشيدية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه أنيطت بأطقم أمنية، بجميع المراكز الأمنية التابعة للأمن الجهوي بالرشيدية، مهام التوعية والتحسيس بجميع المؤسسات التعليمية (ابتدائي، إعدادي وثانوي).
وأبرز بوستة أن ذلك يندرج في إطار تفعيل الشراكة القائمة بين المديرية العامة للأمن الوطني ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، مضيفا أن الحصص المرتبطة بهذا المجال تنصب على إلقاء دروس توعوية وتحسيسية بهدف تلقين جميع التلاميذ مبادئ وكيفية العبور السليم الآمن للطرقات والمسالك الخاصة بالراجلين، والتزام الأرصفة.
وأشار إلى أنه يتم ذلك “عبر التجسيد الميداني للممرات والتشخيص التطبيقي لعلامات التشوير لفائدة الناشئة، علاوة على الشرح والتوضيح المبسطين درءا لوقوع حوادث السير التي تخلف مآسي مختلفة”.
وتحتضن مؤسسات تربوية عديدة بالمنطقة حصصا للتحسيس والتوعية بالسلامة الطرقية، من بينها مدرسة أزمور الجديد بالرشيدية، التي شهدت مؤخرا بادرة تحسيسية للأمن الجهوي بالرشيدية، حيث سهرت عناصر الأمن على تلقين التلاميذ بعض المبادئ الأساسية للسير على الطرق، والتعريف بمقتضيات قانونية لتفادي بعض المشاكل الطرقية.
وتندرج هذه المبادرة التوعوية في إطار التدابير الاعتيادية للأمن الجهوي بالرشيدية، وفي سياق أنشطة الاحتفال باليوم الوطني للسلامة الطرقية الذي يشكل موعدا سنويا للتقييم الموضوعي لمختلف العمليات والبرامج المنجزة٬ في مجال السلامة الطرقية، ورصد الإكراهات التي تحول دون تحقيق النتائج المرجوة٬ كما يمثل فرصة سانحة٬ من أجل تثمين المكتسبات المحققة في مجال السلامة الطرقية.
وتضمن هذا اليوم التوعوي، الذي أشرفت عليه عناصر من الشرطة بالأمن الجهوي بالرشيدية، توجيهات تؤكد على السلامة الطرقية، من خلال عروض نظرية وأخرى تطبيقية بمشاركة التلاميذ والتلميذات من مختلف المستويات.
وفي هذا الصد، قال السيد محمد حميدي رئيس مصلحة الشؤون التربوية بالمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالرشيدية، في تصريح مماثل، إن هذا النشاط التحسيسي يندرج في سياق انفتاح المؤسسات التعليمية على محيطها، وتفعيلا للشراكة القائمة بين الوزارة الوصية والأمن الوطني.
وشدد السيد حميدي أن هذه المبادرة نموذج يظهر المجهودات المبذولة من طرف الأمن الوطني في إطار تفعيل هذه الشراكة، مضيفا أنه تم وضع برنامج سنوي لكي يقوم الأمن الوطني بالتحسيس والتوعية حول السلامة الطرقية داخل المؤسسات التعليمية.
وأشار إلى استفادة جميع المؤسسات التعليمية بالمديرية من البرامج التوعوية مع الشركاء، ضمنهم الأمن الوطني، وجمعيات المجتمع المدني، وجمعيات الآباء وأولياء التلاميذ، ومنظمة الهلال الأحمر المغربي.
وأثمرت المجهودات المبذولة على صعيد الأمن الجهوي بالرشيدية إلى تحسن في أرقام حوادث السير، وذلك نتيجة التدابير المتخذة والفعاليات التوعوية التي تتوخى التحذير من الحوادث والتزام أقصى درجات الحيطة والحذر أثناء السير.
وقد تم، خلال السنة الماضية، على صعيد الأمن الجهوي بالرشيدية، تسجيل 18 ألف و571 مخالفة للسير والجولان، مما انعكس إيجابيا على انخفاض عدد حوادث السير.
وشهدت سنة 2019 تسجيل 541 حادثة سير بمدن الرشيدية، ميدلت، الريش، كلميمة، أرفود والريصاني، في حين عرفت سنة 2020 تسجيل 461 حادثة سير بنفس المراكز الأمنية، أي بتراجع بأكثر من 14 في المائة.
ويرجع ذلك إلى مجموعة من التدابير والترتيبات الأمنية المتخذة على مدار السنة، في إطار تفعيل استراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني في مجال السلامة الطرقية والوقاية من حوادث السير الطرقية.
ويتم الإشراف فعليا على التدبير اليومي لحركة السير لضمان انسيابية مناسبة، وتؤخذ بعين الاعتبار أوقات دخول التلاميذ إلى المؤسسات التعليمية وأوقات المغادرة، إذ يتولى ذلك بشكل ميداني أعوان وأطر متمكنة ومتمرسة في مجال التدبير والتسيير اليومي للسير والجولان، عبر التغطية الأمنية الشاملة للمدارات الطرقية، وملتقيات الطرق، وكذا مختلف المحاور والشوارع والمسارات الرابطة بين مختلف الأحياء بالمدار الحضري الذي يعرف حركة سير مكثفة في جميع المراكز الأمنية لهذا الأمن الجهوي.