النواصر .. تدشين منصة إقليمية من أجل تدعيم الإدماج الاقتصادي لشباب الإقليم
جرى بحي الرحمة (2)، بجماعة دار بوعزة (إقليم النواصر)،حفل تدشين منصة إقليمية لدعم ومواكبة الإدماج الاقتصادي لشباب الإقليم، وذلك في إطار المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وقد رصد صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لإنجاز هذا المشروع التنموي غلافا ماليا بقيمة 1,85 مليون درهم، توزعت على 0,45 مليون درهم للتهيئة، و 0,4 مليون درهم للتجهيز، إضافة إلى مليون درهم خصصت لتغطية تفقات التسيير.
وبهذا الخصوص، أوضحت رئيسة قسم العمل الاجتماعي بإقليم النواصر ابتسام رينكة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن إحداث هذه المنصة الإقليمية يأتي في سياق البرنامج الثالث المتعلق بتحسين الدخل وتحقيق الإدماج الاجتماعي والاقتصادي للشباب، والمندرج ضمن المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وأشارت إلى أن هذه المبادرة تتوخى، بشكل خاص، خلق مزيد من فرص الشغل لفائدة شباب المنطقة، عبر سلسلة من الإجراءات، تشمل التكوين التقني والمواكبة بغية إدماج الفئات الهشة في النسيج الاقتصادي، خاصة الفئات التي لم تتمكن من الحصول على مستوى تعليمي كاف يؤهلها للاندماج بسهولة في سوق الشغل.
كما ستعمل هذه المنصة على دعم وتمويل المقاولات الصغرى جدا، والمحدثة لمناصب الشغل، من خلال المواكبة القبلية والبعدية لحاملي المشاريع، إسهاما في ترسيخ الحس المقاولاتي لدى شباب إقليم النواصر وفق مقاربة جديدة، وإرساء لقيم التنمية المستدامة، وبالتالي تجاوز الثقافة المبنية على المساعدة الظرفية.
ومن جهتها، أبرزت شيماء بدناوي المشرفة على المنصة أن هذه الأخيرة ستشتغل على محورين يهمان الإنصات والتوجيه، والإدماج المهني سواء عبر الدورات التدريبية أو التشغيل.
واستعرضت، بالمناسبة، مختلف الخدمات التي تقترحها المنصة، ومنها تقوية القدرات الذاتية لفائدة الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و35 سنة، وتعزيز المهارات الحياتية لإثبات الذات، وتحقيق التمكين في اللغة الفرنسية وتقنيات الإعلاميات التي تزايد الإقبال عليها خلال فترة جائحة كوفيد 19 إلى جانب تقريب الشباب المستفيد من ثقافة الحقوق والواجبات.
وأشارت إلى برنامج ريادة الأعمال الذي سيستفيد منه بشكل خاص الشباب ما بين 18 و45 سنة، ممن يتلقون الدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة إقليم النواصر، إذ سيخضع هؤلاء الشباب للتتبع والتكوين من لدن مختصين عبر المواكبة القبلية والبعدية. وقد أسندت مهمة التسيير إلى جمعية “ساعة الفرح” حاملة المشروع، بناء على مقتضيات الاتفاقية المبرمة مع كل من اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية للنواصر والجماعة الترابية دار بوعزة التي ساهمت عينيا بالعقار الذي أحدثت عليه هذه المنصة، والتي تضم فضاء للاستقبال وفضــاء التوجيه و فضاء المقاولة، ثم فضاء التكوين.
كما ستسير الجمعية ذاتها الملحقات الموزعة على باقي الجماعات الترابية والتي تمت برمجتها، و يتعلق الأمر بكل من فرعي المنصة الإقليمية لدعم و مواكبة الإدماج الاقتصادي للشباب بإقليم النواصر “بوسكورة 1 ” بالمكانسة الجنوبية، وفرع “بوسكورة 2” بارمل لهلال، وذلك في انتظار افتتاح فرعين آخرين بكل من الجماعة الترابية النواصر والجماعة الترابية أولاد صالح. ومن المتوقع أن تستقبل المنصة الإقليمية و ملحقاتها ما يفوق ألف شخص في السنة، على أن يصل عدد المواكبات لحاملي المشاريع ما بين 2020و2022، إلى 220 مواكبة قبلية لمدة ثلاثة أشهر ، و105 مواكبة بعدية لمدة 12 شهرا، بعد خلق المشاريع في إطار محور الحس المقاولاتي للشباب. وحضر حفل التدشين على الخصوص كل من عامل إقليم النواصر السيد عبد الله شاطر ورئيسة جمعية ساعة الفرح السيدة ليلى بنهيمة الشريف الى جانب كل من رئيس المجلس الإقليمي ورؤسات الجماعات الترابية وممثلين لمجموعة من المصالح الخارجية.
ويذكر أن “ساعة الفرح” المحدثة في 1959 تبقى جمعية غير ربحية ذات منفعة عامة، حيث تلتزم بمكافحة الإقصاء الاجتماعي
والمهني للأشخاص في وضعية صعبة مع هدف أساسي يكمن في السماح لجميع الفئات المقصية بإيجاد مكان في المجتمع.
وتتوفر الجمعية حاليا على حوالي 50 موظفا وحوالي 60 منخرطا، وعلى شبكة واسعة من الشركاء بالقطاعين العام والخاص، سواء على الصعيد المحلي او الدولي، وقد اختارت الاشتغال في العديد من المجالات ذات الصلة أساسا بقطاع الصحة والتعليم والتكوين والإدماج المهني.