بلجيكا تخلد الذكرى الحزينة لهجمات بروكسيل الإرهابية
خلدت بلجيكا، أمس الاثنين، في جو ملؤه الحزن والألم، الذكرى المروعة لهجمات بروكسيل الإرهابية، التي هزت البلاد سنة 2016 بمقتل 32 شخصا وسقوط عشرات الجرحى.
واقتصرت المظاهر الرمزية لتخليد هذه الذكرى، في زيارات لمختلف الأماكن التي وقعت فيها الهجمات، والإدلاء بشهادات مقيدة بسبب الإجراءات التي اتخذتها السلطات في سياق الاستجابة للأزمة الصحية الناجمة عن تفشي عدوى “كوفيد-19”.
وقد وقف الملك فيليب والملكة ماتيلد، ورئيس الوزراء ألكسندر دو كرو، وممثلو الضحايا، دقيقة صمت بمحطة مترو “مالبيك” في بروكسيل، ترحما على أرواح ضحايا هذه التفجيرات.
وتم الوقوف لحظة الصمت والترحم على أرواح الضحايا عند الساعة 9:11 صباحا، وهو توقيت تنفيذ الانفجار من طرف الانتحاري خالد البكراوي، 27 عاما، داخل عربة ميترو كانت قد غادرت للتو محطة مالبيك، الواقعة على مقربة من الحي الأوروبي، ما أسفر عن مصرع ستة عشر شخصا.
وقبل ذلك بساعة، كان إرهابيان آخران هما إبراهيم البكراوي، شقيق انتحاري مالبيك، ونجيم العشراوي قد قاما بتفجير نفسيهما داخل قاعة المغادرة بمطار بروكسيل، ما أسفر أيضا عن مقتل 16 شخصا.
وكان تنظيم “الدولة الإسلامية الإرهابي” قد أعلن مسؤوليته عن الهجومين.
ويأتي تخليد هذه الذكرى في الوقت الذي أثيرت فيه انتقادات كثيرة بسبب بطء الإدارة البلجيكية ومؤسسات التأمين، في تعويض والتكفل بالناجين من الاعتداءات وأسر الضحايا.
وأفردت الصحافة البلجيكية تعليقات مستفيضة لشكاوى هؤلاء الضحايا الذين وجدوا أنفسهم وحيدين في مواجهة الذكرى الحزينة وآثار هذه الاعتداءات الشنيعة.