تعزيز حضور الشباب في المجال النووي محور ندوة افتراضية
تم، أمس الثلاثاء، خلال ندوة افتراضية، نظمت بمبادرة من الجمعية المغربية للشباب في المجال النووي بالتعاون مع وزارة الطاقة والمعادن والبيئة، تسليط الضوء على أهمية تعزيز حضور الشباب في المجال النووي على المستوى الوطني في ضوء التحديات التي يواجهونها.
وشكل هذا اللقاء، الذي نظم تحت شعار “الشباب المغربي في المجال النووي: انخراط الجيل القادم من الرواد”، فرصة لتبادل الفرص لدعم المشاركة النشطة للشباب في المساهمة في التطبيقات النووية في القطاعين الاجتماعي والاقتصادي.
وأكد رئيس الجمعية المغربية للشباب في المجال النووي في كلمته الافتتاحية، عبد المجيد البود، أن هذه الندوة الافتراضية تشكل فرصة لتدارس قضية الشباب في المجال النووي على المستوى الوطني والإفريقي والدولي وكيفية إعداد جيل الشباب وتأطيره لدخول المجال النووي، وكذلك الفرص التي تعرض على الأجيال الجديدة. من جهته، أكد الكاتب العام لوزارة الطاقة والمعادن والبيئة، محمد غزالي، أنه في وقت الجائحة، كان هناك تسابق نحو المزايا التنافسية الجوهرية في معارف السكان والتحكم في التكنولوجيا التي يمكن أن تقدم نفسها كحل سريع للطوارئ.
وأضاف أن “المجال النووي كان حتى بضع سنوات مجالا يفترض توخي الحذر الشديد فيه نظرا لأنه يحمل العديد من الدلالات، لا سيما السياسية والجيوسياسية، وظل معزولا في مراكز العمل المهنية الآمنة أو في بعض مراكز البحث أو الكليات”، مشيرا إلى أن الطاقة النووية هي فرع من المعرفة.
كما أكد السيد غزالي أن المغرب قد اتخذ قرارا بأن يكون يكون توجهه نحو تطبيقات محددة ، منوها بالعمل الدؤوب الذي يتم القيام به في المركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية، والذي يمس جميع القطاعات، بما في ذلك الفلاحة والصناعة والماء والتغير المناخي.
من جهته، استعرض مدير قسم الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بوزارة الشؤون الخارجية، رضوان الحسيني، الإطار المؤسساتي الذي ينظم تطوير الطاقة النووية في المغرب والعلاقات المؤسسية للمملكة في هذا المجال.
وفي كلمة تليت نيابة عنه شدد رئيس قسم المنظمات الدولية على أن إنشاء الفرع المغربي من الشبكة الدولية للشباب في المجال النووي يشكل مصدر ارتياح وفخر للمغرب.
وقال إن إطلاق مثل هذه الجمعية يعني أن ملكية بعض استخدامات وتطبيقات الطاقة النووية في المغرب قد بلغ مرحلة النضج، مشيرا إلى أن المملكة طورت في هذا القطاع خبرة نووية وطنية في عدة قطاعات منها الصحة والماء والتغذية والصناعة والبيئة والتعليم.
من جانبها، قالت نائبة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية نجاة مختار إنه “من الأجدر بنا أن نقف وقفة تأمل وتفكير في المستقبل مع الشباب باعتباره عنصرا مهما للتنمية، خاصة بالنسبة للمغرب حيث فئة الشباب تكتسي أهمية بالغة”.
كما سلطت الضوء على دور الوكالة في مساعدة الشباب من خلال إنشاء منحة ماري كوري المخصصة للشابات للتوجه نحو العلوم أو أي مجال علمي يمكن استخدام الطاقة النووية فيه، وخاصة الماء والطب والبيئة.
وتميزت هذه الندوة، التي أدارها مدير نشر ورئيس هيئة التحرير في “أوجوردوي لومارك ولافي ايكو”، سعد بنمنصور، بمشاركة ممثلين عن مختلف المنظمات الوطنية والدولية والمجتمع المدني ، فضلا عن خبراء في هذا المجال ، بهدف إثراء النقاشات حول كيفية إشراك الجيل القادم من الشباب المغربي في الصناعة النووية.