قيادية شابة بحزب الاتحاد الاشتراكي تهدد لشكر باعتصام مفتوح أمام المقر
هددت “شريفة لموير” القيادية بشبيبة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والتي سبق أن منعها الكاتب الأول للحزب ادريس لشكر من حضور اجتماع المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية كما جاء موثقا في شريط فيديو نشرته قبل أسابيع، “هددت” شريفة لموير بالدخول في اعتصام مفتوح أمام مقر الحزب بالعاصمة الرباط، احتجاجا على المنع الذي تعرضت له والطرد التعسفي الذي لحقها جراء ذلك.
وأعلنت شريفة لموير في تدوينة نشرتها على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” قائلة : ” أعلن أنني سأعتصم اعتصاماً مفتوحاً هنا في المقر المركزي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالعرعار بحي الرياض ، وأحمل الكاتب الأول مسؤولية سلامتي الجسدية والنفسية أمام هذه السلوكات والألفاظ والتهديدات والتهجمات الجسدية التي تعرضت لها ».
وجاء في تدوينة القيادية الشابة على أنه «وبمقر حزب يدعى حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، يُنفذ أمر الكاتب الأول للحزب ادريس لشكر بمنعي من حضور اجتماع المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية وأنا عضو قيادي بالمنظمة والمكتب».
وأضافت في تدونتها على أنها «تعرضت للعنف وللإهانة بالكلام القذر والدفع بالأيدي من طرف أعوان في المقر أمرهم الكاتب الأول إدريس لشكر بفعل ذلك»،
وختمت بالقول :« هذه هي القيادة التي ترحمت على الزعيم الوطني عبد الرحيم البارحة فقط وجددت العهد على صيانة الحزب وتكريس قيمه ومكتسباته».
وعلمت “جورنال أنفو” من مصدر داخل المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن مجموعة من التدوينات سعت إلى محاصرة الانتشار الواسع للفيديو الذي يوثق تعنيف القيادية الشابة شريفة لموير من قبل أعوان في المقر المركزي لحزب الاتحاد الاشتراكي وبحضور الكاتب الأول إدريس لشكر الذي لم يتدخل لثني مُعنفيها عن قيابهم بذلك. يقول مصدرنا.
وأفاد المصدر ذاته، أن تيار لشكر و معه الوزير بنعبد القادر محمد، يعتبرون أن شريفة لموير ليست عضوا في الحزب لأنها انسحبت من المؤتمر العاشر، والحال أن شريفة لموير حضرت كل محطات المؤتمر بويلاته ومظاهر بؤسه ومشاكله وحضورها موثق بالصوت والصورة ولم تعلن في اَي لحظة من اللحظات انسحابها.
هذا وسبق لشبيبة حزب الاتحاد الاشتراكي أن أصدرت قبل أسبوع من الآن بيانا ترد من خلاله على التصريحات الصادرة عن القيادية شريفة لموير بخصوص منعها من دخول مقر الحزب، يوم الأربعاء الماضي، من أجل حضور اجتماع المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية.
وجاء في بلاغ الشبيبة الاتحادية لحزب لشكر أنه و«على إثر نشر أحد المواقع الإلكترونية، لشريط مصوّر، تدّعي فيه المسماة شريفة لموير عضو الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية سابقا، أن الأخ الكاتب الأول الأستاذ إدريس لشكر قد منعها من دخول المقر وحضور اجتماع المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية، بعد أمره لموظفي المقر بالتهجم عليها، وهو الشريط الذي يوضح أن من صوّره هو المدعية نفسها، وبطريقة سرية، تكشف جزء كبيرا من هذه المسرحية المنقوصة حبكتها و الرديء إخراجها”.
وأضاف البيان على أن المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية، وهو يتحمل كامل مسؤولياته، يوضح «فيما يتعلق بالوضعية التنظيمية للمسماة شريفة لموير، فإنها لم تعد تربطها أية علاقة بالحزب لكونها انسحبت من المؤتمر العاشر مهاجمة كل الاتحاديات والاتحاديين، وبالتالي سقطت عنها العضوية في الحزب، بمقتضى النظام الأساسي».
و زاد بيان شبيبة لشكر بأن ”ادعاءات“ المعنية بالأمر بخصوص منعها من دخول المقر : « هو افتراء و ادعاء باطل، تماما كالقول بأنه أمر الموظفين بتعنيفها، إذ أن الشريط الذي صورته على طريقة الأفلام البوليسية العربية الكلاسيكية، يفنذ ادعاءها هذا، حيث يسمع صوت الأخ الكاتب الأول وهو يطلب من الموظف تركها لتفعل ما تشاء، وهو الطلب الذي جاء عكس انتظاراتها، مما دفعها إلى الانتقال إلى مرحلة الصراخ والصياح لتكريس المزيد من المظلومية على هذا الدور الذي لعبته».
من جهته، كشف مصدر داخل المكتب السياسي للحزب، أن البيان المعني لا يحمل أي توقيع، وهو ما يؤكد حسبه أن جهة ما أطلقت على نفسها المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية.
واستغرب المصدر نفسه من هذا البيان “المجهول” كما وصفه، خاصة وأن الكاتب الأول ادريس لشكر تبرأ منه شخصيا على اعتبار أنه لم يقم بإصدار أي يبان. على حد تعبيره. مضيفا مصدرنا : ” إذا اعتبرنا أن الكاتب العام للشبيبة عبد لله الصيباري قد وضع استقالته على الفايسبوك منذ ما يناهز السنتين تقريبا، فلا يمكنه ترؤس الاجتماع ولا معلومات حول مكان اجتماع كما لم يتم تحديد موعده ولا أعضائه الحاضرين”.
وكشف مصدرنا أن ما يؤلم أيضا في بيان شبيبة عمر بنجلون ، أنهم “مسكونين بطرد المعارضين و تصويرهم مثل المتآمرين عليهم أو ربما يحسدون القيادية شريفة لموير على نجاحاتها الباهرة ، في حين أن تيار ادريس لشكر ينهي ملتقياته بتدخل الدرك أو رجال الأمن وطبعا سيارات الإسعاف وبخلافات حادة حول تدبير الجانب المالي” .
جورنال أنفو – الرباط