إعادة تمثيل جريمة تتعلق بسرقة مبلغ مالي بمراكش
تم مؤخرا، إعادة تمثيل جريمة تتعلق بسرقة مبلغ مالي مهم تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض من داخل وكالة لتحويل الأموال بحي عين ايطي بتراب مقاطعة النخيل بمراكش، بعد أن أسفرت الأبحاث والتحريات المنجزة إلى التوصل إلى أن مسيرة هذه الوكالة المالية وشقيقها هما من اختلقا هذه الجريمة الوهمية للتغطية عن عجز مالي طال حسابات الوكالة.
واقتيد المشتبه فيهما، تحت حراسة أمنية مشددة من طرف عناصر من فرقة جرائم الأموال التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن مراكش، حيث جرت عملية إعادة تمثيل الجريمة، تحت إشراف أحد نواب الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش، وكذا رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية.
وشخص المشتبه فيهما، اللذين نزلا من سيارة الشرطة مكبلا اليدين، فصول الجريمة، موضحين الطريقة التي تم اتباعها قبل وأثناء ارتكابه الجريمة،
وأسفرت عملية التفتيش المنجزة في هذه القضية، عن العثور على جهاز تسجيل كاميرات مراقبة وكالة تحويل الأموال، وذلك بعدما قام المشتبه فيهما بالتخلص منه بمجرى أحد الأنهار، ويجري حاليا إخضاعه للخبرات الرقمية اللازمة.
وبعد نهاية عملية تمثيل الجريمة، تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهما معا تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف ملابسات وخلفيات هذه القضية.
وكانت عناصر من المصلحة الولائية للشرطة القضائية، فتحت، يوم الجمعة الماضي، بحثا قضائيا على خلفية بلاغ بشأن سرقة مبلغ مالي مهم تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض من داخل وكالة لتحويل الأموال بحي عين ايطي، قبل أن تتمكن في وقت وجيز من فك لغز السرقة المذكورة، بعد الأبحاث والتحريات الميدانية المنجزة في القضية مدعومة بالخبرات التقنية والعلمية لتقنيي مسرح الجريمة، حيث مكنت من تحديد هويتي الجناة ومكان تواجدهما، ليتم إيقاف شقيقين إحداهما سيدة، يبلغان من العمر 18 و26 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهما في التبليغ عن جريمة وهمية يعلم بعدم وقوعها وإهانة الضابطة القضائية بواسطة تصريحات زائفة.
وعاشت مدينة مراكش على إيقاع العديد من العمليات المماثلة التي استهدفت مجموعة من الوكالات البنكية ووكالات الخدمات المالية في ظرف متقارب، إذ وقفت مختلف المصالح الأمنية التابعة لولاية أمن مراكش على سرقات منظمة بالأسلحة البيضاء وعمليات سطو يجري تنفيذها بطريقة مدروسة على الطريقة الهوليودية وفي ظرف وجيز لايتعدى دقائق معدودة، بعد مغادرة المكان دون إثارة انتباه المارة، إذ يحرص اللصوص على ارتداء أقنعة لإخفاء ملامحهم ويعتمدون في غالب الأحيان المجازفة باقتحام الوكالة البنكية أوالمالية المستهدفة بالسيوف والسكاكين.