الأساتذة المتعاقدون يواصلون مقاطعتهم للتكوين بسبب عدم صرف أجورهم
يُواصل المئات من الأساتذة المتعاقدين مقاطعتهم للتكوينات المبرمجة التي سبق أن انطلقت يوم الإثنين الماضي 21 يناير في عدد من الأكاديميات الجهوية بكل من تارودانت، الجديدة، الخميسات وقلعة السراغنة، معتبرين التوقيت الذي برمجته وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي، خطوة تُحرمهم أولا من الحق في الاستفادة من العطلة قبل أن تحرمهم الوزارة الوصية من الحق في صرف أجورهم.
وقال عضو في التنسيقية الوطنية للأساتذة المتعاقدين “عبد الله الصديق” في تصريح لـ ” جورنال أنفو”، أن الوزارة الوصية تستهدف الأساتذة المتعاقدين بالنتائج الانتقامية لامتحانات المجزوءات وعدم صرف أجورهم منذ التحاقهم بالعمل في 3 شتنبر 2018”.
وحسب بيانات متفرقة للتنسيقيات الجهوية والمحلية للأساتذة، الذين فرض عليهم التعاقد، أن الأكاديميات تلكأت في “الإعلان عن نتائج الدورة الاستدراكية لفوج 2017 التي مر عليها عام كامل، وعدم منح مهلة لأساتذة فوج 2018 من أجل الإعداد الجيد للبحوث التدخلية، في ظل البرمجة غير المضبوطة، والتي جاءت متزامنة مع الامتحان الموحد للمستوى السادس والثالثة إعدادي”
هذا وتندد التنسيقية الوطنية للأساتذة المتعاقدين ما أسموه ” بسياسة الضرب في المناضلين من خلال نتائج مشبوهة، ذهب ضحيتها أساتذة أكفاء مشهود لهم بالمهنية، خاصة وأن كثرهم أساتذة لهم تجربة وخبرة في التعليم الخصوصي، و منهم ذو شهادات عالية.
ورفض هؤلاء الأساتذة، المنضوون تحت لواء “التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”، الالتحاق بالمراكز من أجل الخضوع للتكوين، مع نهاية الأسدس الأول، بسبب ما أسموه “السرقة الموصوفة لتعويضات الأساتذة عن التكوين من طرف الأكاديميات منذ أول فوج، خلافا لما هو مذكور في شعارات العقد المشؤوم”.
يُشار إلى أن الوقفات الاحتجاجية التي خاضها الأساتذة المتعاقدون أمام مقرات المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، إلى مسيرات سيرا على الأقدام في اتجاه مقرات المديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية.
ياسين لتبات – أكادير