تشييد 44 وحدة للتعليم الأولي لتشجيع التمدرس بإقليم شيشاوة
شهد إقليم شيشاوة، منذ سنة 2019، إحداث 44 وحدة للتعليم الأولي، وذلك بهدف تشجيع التمدرس لاسيما بالعالم القروي، في إطار البرنامج الرابع المتعلق بـ”الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة” للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
جاء ذلك خلال اجتماع للجنة الإقليمية للتنمية البشرية عقدته، بمقر عمالة الإقليم، خصص لاستعراض حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، خاصة برنامج تعميم التعليم الأولي بالإقليم.
وبالمناسبة، قدم رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة الإقليم سالم لوديني، عرضا تطرق فيه إلى حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بين 2019 و2021 ونسب تقدم إنجاز بعض المشاريع، وتعميم التعليم الأولي مع عرض البرنامج المعتمد برسم سنة 2021، والتوجيهات الجديدة للمرحلة 2021-2022.
وأشار لوديني، في هذا الصدد، إلى فتح 32 وحدة للتعليم الأولي، منذ سنة 2019، واستكمال بناء 12 وحدة، فيما تجري عملية بناء 30 وحدة أخرى، إلى جانب تقدم الدراسات في 82 وحدة للتعليم الأولي في أفق فتحها خلال الموسم الدراسي المقبل.
وقد حظي برنامج التعليم الأولي بالحيز الأكبر في المناقشات التي تمحورت حول طريقة اختيار وحدات التعليم الأولي وطريقة تدبير هذا الجانب، ومقارنة تدبير الملف مع النموذج المعتمد من طرف وزارة التربية الوطنية.
وارتباطا بدعم الحس المقاولاتي لدى الشباب، أوضح السيد لوديني أن أهداف البرنامج تتجلى في مواكبة حاملي المشاريع لإنشاء مقاولاتهم والمساهمة في تمويل عدد منها، إضافة إلى مواكبتها لمدة سنتين، وهي تجربة معتمدة في إطار شراكة بين الحكومة المغربية والبنك الدولي.
إثر ذلك، تم عرض أهم التوجيهات الجديدة والممثلة في اعتماد منصة معلوماتية تساعد الفاعلين على اتخاذ القرار من خلال تسهيل معرفة مكامن الضعف في بعض الجوانب وخاصة في التعليم والصحة. كما تضمنت التوجيهات الجديدة توسيع مهام اللجن المحلية للتنمية البشرية لتشكل، بالإضافة إلى تشخيص الحاجيات، اقتراح المشاريع، وفي نفس الإطار تمت إحاطة اللجنة باعتماد برنامج متعدد السنوات للمرحلة 2021-2022 والذي خصص له اعتماد إجمالي يناهز 154 مليون درهم.
من جانبه، توقف عامل الإقليم، بوعبيد الكراب، عند أهمية التوجيهات الجديدة لأجرأة برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، داعيا الجميع إلى بذل الجهود لتحقيق أهداف هذا الورش الملكي الكبير.