قافلة تحسيسية بإقليم الحوز للحد من الهدر المدرسي وزواج القاصر
انطلقت، أمس الخميس بإقليم الحوز، فعاليات القافلة التحسيسية للحد من الهدر المدرسي وزواج القاصر التي تنظمها المديرية الإقليمية للتربية والتكوين على مدى يومين تحت شعار “يدا في يد للحد من الهدر المدرسي والوقاية من زواج القاصر”. وتندرج هذه القافلة في إطار تفعيل اتفاقية الشراكة والتعاون بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ورئاسة النيابة العامة في مجال إلزامية التعليم الأساسي من أجل الحد من الهدر المدرسي والوقاية من زواج القاصر.
وحلت القافلة، التي تؤطرها اللجنة الإقليمية لتتبع الهدر المدرسي، في اليوم الأول بكل من الثانوية الإعدادية “نور أطلس” بجماعة تيديلي والثانوية الإعدادية “حمان الفطواكي” بجماعة تغدوين، بمشاركة، على الخصوص، الأطر المشرفة على هاتين المؤسستين والمجموعات المدرسية المرتبطة بهما، والأساتذة وممثلي مركز الاستماع والإنصات وخلية اليقظة وجمعيات آباء وأولياء التلاميذ والجمعيات الناشطة داخل المؤسسات التعليمية المستهدفة.
وفي اليوم الثاني، ستحل القافلة، التي تهدف الى البحث عن أفضل السبل لتجاوز الإكراهات التي تحول دون التحاق التلاميذ بقاعة الدرس، بكل من المركب التربوي “أغبالو” بجماعة ستي فاضمة والثانوية الإعدادية “علال الفاسي” بجماعة أوريكة.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس مصلحة الشؤون القانونية والتواصل والشراكة بالمديرية الإقليمية للحوز مصطفى الشتوكي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المبادرة تروم تعزيز الجهود المبذولة من قبل المديرية منذ سنوات للحد من ظاهرة انقطاع التلاميذ عن متابعة دراستهم، خاصة في وسط الفتيات، وذلك لعدة أسباب من بينها بعد المؤسسة والهشاشة وضعف الامكانيات المادية لدى أسر هذه الفئة من التلاميذ. ولاحظ أن ظاهرة الهدر المدرسي خفت حدتها منذ سنوات بفضل الجهود التي تقوم بها المديرية كل سنة لحث التلاميذ المنقطعين عن الدراسة في بداية الموسم الدراسي أو بعده على إعادة التحاقهم مع العمل على إيجاد حلول للمشاكل التي تعترض التلميذ من الذهاب الى المدرسة كتوفير النقل المدرسي أو الإيواء بالداخلية، مشيرا إلى أن نسبة الهدر المدرسي بالإقليم أصبحت لا تتجاوز 3 في المائة.
وأوضح أن اليوم الأول تميز بمناقشة، على الخصوص، مختلف الجوانب المتعلقة بظاهرة الانقطاع عن الدراسة، وكذلك المراحل الواجب اتباعها على مستوى التعبئة والتحسيس والوساطة الأسرية، مبرزا أن العدد المستهدف بجماعتي تيديلي وتغديوين يصل إلى نحو 200 تلميذ وتلميذة. يذكر أنه تم اختيار جهة مراكش آسفي، لتفعيل هذه الاتفاقية كمنطقة نموذجية أولى في أفق تعميم التجربة على كافة التراب الوطني.
ويأتي إطلاق العمل بالاتفاقية الإطار للشراكة والتعاون في مجال إلزامية التعليم الأساسي من أجل الحد من الهدر المدرسي للوقاية من زواج القاصر، في سياق تنزيل مقتضيات إعلان مراكش 2020 للقضاء على العنف ضد النساء الذي أطلقته صاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم يوم 8 مارس 2020.
LS
ج ب
ومع 062041 جمت ماي 2021