تخوف كبير من سقوط الصاروخ الصيني المهدد لدول شمال إفريقيا
تلقى العرب خبر خروج صاروخ صيني عن السيطرة واحتمال سقوطه على موقع مجهول بمزيج من القلق والسخرية.
ومع تداول أنباء مرور الصاروخ فوق عدد من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يخشى البعض مما وصفوه بـ ”فيلم رعب صيني جديد »!فيما وصفه كثيرون بـ ”فيلم رعب جديد” من إخراج الصين، سخر مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي من خبر خروج صاروخ صيني عن السيطرة ورصد مروره فوق عدد من الدول العربية وتوقع سقوطه قريباً على موقع غير محدد على كوكب الأرض.
ويهدد حطام صاروخ صيني بالسقوط على الأرض في الأيام القليلة المقبلة، بعد أن تم استخدامه لإطلاق الوحدة الأساسية لمحطة الفضاء الصينية الجديدة، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وحذر خبراء الفضاء من إعادة دخول “غير متحكم به” للجزء الرئيسي من مركبة الإطلاق “لونج مارتش 5 بي”، والبالغ وزنه 20 طناً، إلى الغلاف الجوي للأرض. ويقصد بإعادة الدخول الغير متحكم به هو فقدان المقدرة على التوجيه وعدم التحديد المسبق لمسار السقوط.
وربط الغالبية ما بين أزمة الصاروخ الصيني وجائحة فيروس كورونا التي انطلقت من مدينة ووهان الصينية في شهر ديسمبر/ كانون الأول عام 2019، ليبدأ الفيروس في الانتشار من الصين لباقي أنحاء العالم متسبباً في إصابة ووفاة الملايين.
وتمسك البعض بالتساؤل حول إصرار الصين على التسبب في المتاعب لكوكب الأرض وسكانه.ورأى أخرون أن كل ما يحدث يأتي في إطار قيام الصين بتصنيع كل شيء، بما في ذلك ”محاولة إنهاء العالم” والتي يبدو أنهم يقتربون من تحقيق ”النجاح” فيها، على حد وصفهم.
وأشار عالم الفيزياء الفلكية جوناثان ماكدويل إلى أن السبب وراء عدم معرفة موقع إعادة دخول الصاروخ الصيني للغلاف الجوي للأرض هو “دوران الجزء الأساسي للصاروخ حول الأرض كل 90 دقيقة”.
ولكن لم يخل التعليق على الأنباء من مفارقات سياسية، إذ تحدث بعض العراقيين والسوريين عن توقعهم سقوط الصاروخ على أراضيهم ”لسوء حظ” بلادهم، بينما نظر الجزائريون لاحتمال سقوط الصاروخ كفرصة لإعادة بناء ما وصفوه بـ ”الجزائر الجديدة”.
كما تمنى عدد من المصريين سقوط الصاروخ على سد النهضة في إثيوبيا، والذي بات يهدد نصيب كل من مصر والسودان من مياه نهر النيل، عقب فشل الجولة الأخيرة من المفاوضات حول سياسة تشغيله.
وبعيداً عن السخرية والتهكم، حرص البعض على الحديث بشكل علمي ونقل توقعات علماء ”بسقوط الصاروخ على شكل حطام بعد احتراقه لدى اختراقه الغلاف الجوي لكوكب الأرض”. وذكر عالم الفيزياء الفلكية جوناثان ماكدويل أن من غير المؤكد عدد الشظايا التي ستبقى بعد إعادة الدخول “ولكنها كافية لإحداث أضرار”، كما أوضح: “الأمر في أسوأ الأحوال سيكون مثل حادث تحطم طائرة صغيرة، ولكنه سيمتد على خط بطول مئات الكيلومترات”.
وعبر موقع “سبيس نيوز دوت كوم”، أشار الباحث أندرو جونز إلى أن “الاحتمال الأكبر هو سقوط الجزء الأساسي للصاروخ في مكان غير مأهول، مثل المحيطات التي تغطي 70 في المائة من كوكب الأرض”، مضيفاً أن “احتمالات إصابة فرد معين بالحطام الفضائي منخفضة جداً، حيث قُدرت ذات مرة بنسبة واحد بين عدة تريليونات”.
د.ب