جريدة رقمية مغربية
متجددة على مدار الساعة
اشهار ANAPEC 120×600
اشهار ANAPEC 120×600

6أشهر حبسا نافذا لمتهم اعتدى على محام

 

قضت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية بمدينة الجديدة، مؤخرا، بمؤاخذة متهم وحكمت عليه بستة أشهر حبسا نافذا، بعد تنازل المشتكي عن شكايته، بعد متابعته في حالة سراح من قبل قاضي التحقيق بنفس المحكمة أعلاه، بجناية محاولة القتل العمد وإهانة محام بسبب مزاولته لمهامه، بعد علم هيئة المحكمة بأن المشتكي تنازل عن شكايته قدم دفاعه دليلا على ذلك .

وبالرجوع إلى تفاصيل هذه القضية، يستفاد من محضر الضابطة القضائية التابعة للأمن الوطنية بإقليم الجديدة، أن عناصر الأمن الوطني توصلت بإخبارية تفيد أن محاميا قد تعرض لاعتداء من طرف موكله، وعلى إثر ذلك انتقلت بسرعة إلى عين المكان الذي حددته الإخبارية، وهو مكتب المحامي الذي تعرض للضرب والجرح، حيث وجدت المحامي في حالة نفسية صعبة جراء ما تعرض له، بسبب نزاع وقع بينه وبين موكله، داخل مكتبه.

وتم فتح بحث وتحقيق في هذه النازلة، حيث استمعت الضابطة القضائية إلى المحامي الذي تعرض للاعتداء، حيث صرح أنه كأي محام كان ينوب عن المتهم في قضية تتعلق بنزاع شغل بين المتهم وبين مشغلته، استمر مدة طويلة تجاوز 6 سنوات، مضيفا أن المشغلة المعنية بالأمر امتنعت عن التنفيذ، وهو ما لم يتقبله المتهم، فاحتج عليه خلال المرة الأولى داخل مكتبه وتلفظ في حقه بعبارات كلها إهانة وسب، ثم عاد المتهم مرة ثانية واحتج بشدة، وأضاف المحامي أنه سلم للمتهم الملف الكامل لقضيته،مرفقا بجميع الوثائق الخاصة به، وبعد ذلك خرج المتهم غاضبا من المكتب متوجها إلى حال سبيله .
وأضاف المحامي في تصريحاته لدى الضابطة القضائية، أنه يوم حادث الاعتداء، تقدم المتهم إلى مكتبه وهو في حالة غضب وتوتر شديد، بل هيجان، مدعيا أن الوثائق التي سلمها له المحامي غير موقعة من طرفه، فعرضه للضرب وأمسك به و لم يتركه حتى تدخل حارس العمارة الذي أنقذه و خلصه من قبضة يديه، كما أدلى المحامي المشتكي بشهادة طبية تثبت مدة العجز في 26 يوما.
وعند الاستماع إلى المتهم في المنسوب إليه، أكد بكل تلقائية تصريحات المحامي، موضحا أنه كان في حالة غضب ،وخصوصا عندما طلب منه المحامي مغادرة المكتب وهو الشيء الذي لم يتقبله.

وبعد الانتهاء من البحث التمهيدي، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، أحيل المتهم على الوكيل العام بمحكمة الاستئنافية بمدينة الجديدة، الذي استمع إليه، ثم أحاله على قاضي التحقيق، الذي استنطقه، فسرد المتهم كل تفاصيل واقعة تهجمه على المحامي الذي كان ينوب عنه أمام هيئة الحكم، مدافعا عن حقوقه من مشغلته، وأنه ربح الحكم ،غير أن المشغلة لا زالت ترفض التنفيذ ، وبعد ذلك قرر متابعة المتهم ، في حالة سراح،و أحاله على غرفة الجنايات بنفس المحكمة المذكورة سابقا، وتم تحديد موعد لمحاكمته فيما نسب إليه.

وخلال أطوار محاكمته حضوريا، سرد المتهم تفاصيل واقعة الاعتداء على المحامي داخل مكتبه، وتقدم ممثل الحق العام بملتمساته في مواجهة المعتدي. وبعد استماع هيئة المحكمة إلى مرافعة محامي المتهم، في إطار المساعدة القضائية، أعطت هيئة المحكمة الكلمة للمحامي المشتكي، الذي تقدم بتنازل عن متابعة المتهم، نظرا لظروفه الاجتماعية القاسية ومراعاة لحالته النفسية لحظة تهجمه عليه بمكتبه، وبعد ذلك اختلت هيئة المحكمة الموقرة للمداولة، وبعد المداولة، قررت تكييف المتابعة من جناية محاولة القتل إلى جنحة الضرب والجرح ومن تم قضت بإدانته بالحكم المشار إليه أعلاه.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.