طنجة – أصيلة : إبراز مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في قطاع التربية والتعليم
نظمت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بعمالة طنجة، اليوم الثلاثاء، يوما تواصليا بمناسبة الذكرى ال 16 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تحت شعار ” “كوفيد- 19″ والتعليم : الحصيلة والآفاق لتحصين المكتسبات”.
وتميز اللقاء، بتقديم حصيلة المبادرة في قطاع التعليم برسم سنتي 2019 و 2020 ، ومساهمة المبادرة في تجاوز آثار جائحة ” كوفيد- 19 ” على قطاع التعليم، والإجراءات المتخذة لإنجاح التعليم الأولي بالوسط القروي خلال فترة الجائحة.
وأبرز والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة محمد امهيدية، في كلمة تلاها نيابة عنه الكاتب العام لولاية طنجة، الحبيب العلمي، أن سلطات ولاية الجهة تولي أهمية خاصة لتتبع تنفيذ مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بغية تحقيق الأهداف المسطرة بالسرعة المطلوبة، مبرزا أنه تمت برمجة 51 مشروعا بغلاف مالي يناهز 39 مليون درهم، تم تنفيذ 44 من بينها بالرغم من الظرفية الصعبة المتسمة بجائحة فيروس كورونا.
وتابع في السياق ذاته أنه برسم سنة 2021، تمت برمجة 75 مشروعا بغلاف مالي يصل إلى 49 مليون درهم، ويجري الانكباب على تنفيذها أيضا بالجدية والمثابرة المرجوة، بفضل انخراط كافة الشركاء المعنيين بمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وتوقف الوالي عند الدور الذي قامت به المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بتنسيق مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني التعليم العالي والبحث العلمي، لدعم قطاع التربية والتعليم ، الذي يعتبر قضية وطنية بالنسبة للمغرب، خاصة في ظل ظروف جائحة ” كوفيد- 19 ” ، ورهان مواصلة التدريس، وأيضا عبر الرقي بالتعليم الأولي.
من جانبه، أشار رئيس قسم العمل الاجتماعي، محمد أمزيان، في عرض بالمناسبة، أن سنتي 2019 و 2020 تميزتا بتنفيذ 46 مشروعا في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تتوزعان على برنامجي تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية في المجالات الأقل تجهيزا (11 مشروعا) ، والدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة (35 مشروعا).
وأضاف أن عدد المستفيدين من هذه المشاريع، التي تطلبت غلافا ماليا يفوق 32 مليون درهم، وصل إلى 13 ألفا و 800 مستفيد، موضحا أن التعليم استأثر ب 38 في المائة من مساهمات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في المشاريع التنموية برسم سنتي 2019 و 2020 .
وتم بالمناسبة استعراض المشاريع ذات الصلة بقطاع التربية والتعليم ، والتي حظيت بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وهمت على الخصوص بناء وتجهيز وحدات التعليم الأولي ، والنقل المدرسي ، ومبادرة مليون محفظة ، وبناء وتجهيز دار للطالبة.
من جانبهما، توقفا المدير الإقليمي للتربية الوطنية بطنجة-أصيلة، رشيد ريان، والمسؤولة الإقليمية للمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، هناء منصور، عند المساهمة القيمة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مجال تعزيز البنيات التحتية وتجهيزها، والدعم الاجتماعي للتلاميذ، والنقل المدرسي، مبرزين الاهتمام الخاص للمبادرة الوطنية بمشاريع تعميم التعليم الأولي.
وتم بالمناسبة التنويه بالتضحيات التي قدمتها أسرة التربية والتعليم خلال فترة الجائحة لضمان استمرار التعليم واستكمال المناهج الدراسية، كما تم توزيع شيكات لفائدة حاملي المشاريع الممولة في إطار البرنامج الثالث للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وبزيارة ميدانية لوحدة للتعليم الأولي بالوسط القروي.