إقليم القنيطرة.. تسليم أجهزة ومعدات طبية
جرى اليوم الثلاثاء بمستشفى الإدريسي بالقنيطرة تسليم أجهزة ومعدات طبية، وذلك بمناسبة تخليد الذكرى الـ16 لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وهكذا، أشرف عامل إقليم القنيطرة، رئيس اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، فؤاد المحمدي، على تسليم 24 آلة لتصفية الدم لفائدة المرضى المصابين بالقصور الكلوي، وتجهيزات طبية لفائدة الأطفال حديثي الولادة بجناح طب الأطفال، وذلك في إطار برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة ضمن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم سنة 2020.
وفي حفل أقيم بالمناسبة، أكد السيد المحمدي أن حصلية المبادرة الوطنية بإقليم القنيطرة عرفت، خلال مرحلتيها الأولى والثانية (ما بين 2005 و2018)، برمجة ما مجموعه 1168 مشروعا بغلاف مالي يناهز أزيد من 883 مليون درهم.
وأبرز أن هذه المشاريع همت، على الخصوص، دعم الولوج للخدمات الأساسية (تهيئة المسالك، والتزود بالماء الصالح للشرب، والربط بشبكة الكهرباء و الإنارة العمومية)، ودعم الولوج للخدمات الصحية للقرب (بناء وتهيئة وتجهيز دور الولادة والمراكز الصحية، واقتناء سيارات الاسعاف، وتنظيم قوافل طبية)، ودعم التمدرس (بناء وتهيئة وتجهيز دور الطالبة والطالب، واقتناء حافلات للنقل المدرسي وتهيئة فضاءات تابعة للمؤسسات التعليمية ودعم التعليم الأولي).
كما شملت هذه المشاريع دعم الإدماج الاجتماعي للشباب والمرأة (تهيئة وتجهيز الفضاءات الرياضية، وتهيئة و تجهيز دور الشباب، وبناء وتهيئة وتجهيز المكتبات، وبناء وتهيئة وتجهيز الأندية النسوية)، بالإضافة إلى دعم الأشخاص في وضعية هشاشة، ودعم الإدماج الاقتصادي (إحداث أنشطة مدرة للدخل).
وأفاد عامل الإقليم بأن حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة، كما أعلن عنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس ترتكز على مقاربة إرادية ومتجددة، تهدف إلى تعزیز المكتسبات مع إعادة توجيه البرامج سعيا للنهوض بالرأسمال البشري والعناية بالأجيال الصاعدة ودعم الفئات الهشة، بالإضافة إلى اعتماد جيل جديد من المبادرات المدرة للدخل والمحدثة لفرص الشغل.
وفي هذا السياق، يضيف المتحدث، قامت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية ببرمجة مشاريع هادفة من قبيل برنامج تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا، حيث تمت برمجة 44 مشروعا بغلاف مالي قدره 17 مليون درهم، بالإضافة إلى برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، وبرنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، وبرنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة(..).
وخلص السيد المحمدي إلى أن المشاريع المبرمجة على صعيد إقليم القنيطرة تجسد شعار صون الكرامة وبعث الأمل في الأجيال الصاعدة، كما تشجع على مواصلة الجهود من أجل تحسين ظروف عيش الساكنة والعمل على بناء المستقبل، عن طريق معالجة الأسباب الرئيسية التي تعيق التنمية البشرية، مشيرا إلى أن تحقيق هذه الأهداف يتطلب تضافر جهود الجميع خاصة هيئات الحكامة التي يجب أن تتبنى مقاربة واقعية تقوم على الالتقائية والتخطيط الترابي، بهدف إنجاز مشاريع مطبوعة بالاحترافية.
يذكر أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مكنت، ومنذ انطلاقها، من إنجاز أزيد من 43 ألف مشروع في مجالات عدة، تهم الولوج للخدمات الأساسية، والولوج للعلاج، ودعم التمدرس، فضلا عن دعم الأشخاص في وضعية هشاشة، والإدماج الاجتماعي للشباب.
وستعمل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في مرحلتها الثالثة، على تفعيل خمسة مبادئ للحكامة، تتمثل في ثقافة المشاركة عبر مقاربة تهدف إلى تأطير مجهودات كافة المتدخلين، وحكامة ترابية تهم مختلف المستويات الترابية، والتقائية التدخلات العمومية من أجل تيسير توزيع أمثل للموارد بين الجهات وضمان انسجام جيد بين برامج المبادرة والتدخلات العمومية الأخرى.