طرفاية.. أزيد من 20 مليون درهم كلفة برامج المبادرة الوطنية
بلغت الكلفة المالية لبرامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية المعتمدة مابين 2019 و2020 في إقليم طرفاية ما مجموعه 20 مليون و500 ألف درهم، تم تخصيصها أساسا لتكريس البعد الاجتماعي لفلسفة هذا الورش الملكي الرامي إلى تحسين الدخل ومحاربة الهشاشة والفاقة.
وتمحورت هذه البرامج، حسب معطيات قدمها قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم طرفاية بمناسبة تخليد الذكرى 16 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تحت شعار “كوفيد- 19والتعليم: الحصيلة والتطلعات للحفاظ على المكاسب المنجزة”، حول الاقتصاد الاجتماعي التضامني بغلاف مالي قدره 13 مليون درهم بهدف تطوير الاقتصاد الاجتماعي وتثمين موارد وإمكانيات الإقليم مع إحداث أنشطة مدرة للدخل، وحول برنامج “طرفاية مبادرة” الذي عبأ مبلغ 6 ملايين و300 ألف درهم قصد دعم المبادرات الفردية الخاصة بالتشغيل الذاتي عبر تقديم قروض شرف بدون فوائد لفائدة الشباب حاملي المشاريع بإقليم طرفاية.
وهمت هذه البرامج الذي تضمنها عرض رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم طرفاية، حسنة الطالبي، برنامج “ارتقاء” لتأهيل الجمعيات بالإقليم قصد تمكينها من المشاركة الفعالة في تصور وتنفيذ وتقييم البرامج الاجتماعية العمومية من خلال تجويد تدخلها وأدائها لتحقيق المرجو منها بمبلغ مليون و200 ألف درهم، والآخر القاضي بنسج شراكة مع الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات لإحداث فضاء للتشغيل تابع للوكالة بحاضرة “كاسامار” ينهض بمهام إرشاد الباحثين عن عمل وينشر عروض العمل المجمعة ويواكب حاملي مشاريع التشغيل الذاتي عبر إعداد دراسة الجدوى وتوجيههم بشأن المساطر الإدارية.
كما شملت برنامجا آخر يقضي ببلورة برنامج عمل مع مؤسسة محمد الخامس للتضامن عرف معالجة طلبات فاق تعدادها 3880 طلبا، تم قبول 10 منها تهم على التوالي 5 تعاونيات عاملة بمجال الصيد البحري و 5 مشاريع فردية تهم مجال الحرف، إضافة إلى برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب بالجماعات الترابية التابعة للإقليم. وفي كلمة بالمناسبة، قال عامل إقليم طرفاية، محمد حميم، إن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية شكلت بحق، سندا اجتماعيا يروم الاعتناء بالفئات الهشة والأخرى التي تعوزها الحاجة، وعاملا مساعدا على توفير فرص الشغل للشباب العاطل عن العمل.
وأوضح السيد حميم، في كلمة تلاها نيابة عنه الكاتب العام لعمالة إقليم طرفاية، عبد العالي الفريشة، أن هذا الورش الملكي الهام يتوخى، في مرحلته الثالثة، إعطاء دفعة قوية لتدخلات المبادرة وترصيد المكتسبات مع تدارك الخصاص المسجل، في استرشاد بالتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس التي تضع الرأسمال البشري في قمة الأولويات.
وأضاف السيد الفريشة أن تدخلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم طرفاية ركزت على مجالات التعليم والصحة والمشاريع الموجهة لفائدة للشباب، وبلورت صيغا مبتكرة لحسن تنفيذ التدخلات وعقلنة التصورات عبر بلورة شراكات هامة مع كافة الشركاء قصد الدفع بالعجلة التنموية بالإقليم، مستشهدا بمحور التعليم الأولي الذي شهد إحداث تسع وحدات، مع توفير النقل المدرسي لمحاربة مظاهر الهدر والانقطاع الدراسي.
كما عرف اللقاء تقديم عرض حول تأثير أزمة كورونا على التعليم، صاغ من خلاله المندوب الإقليمي للتربية الوطنية بطرفاية التدابير المتعين اتخاذها في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة، ورفع عدد من التوصيات والحلول المقترحة من الجهات الفاعلة بالإقليم.
وشهد اللقاء، إضافة إلى أعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، حضور رئيس المجلس الإقليمي لطرفاية ورؤساء الجماعات الترابية بالإقليم ورؤساء المصالح الخارجية.