مسرحية ” شاطارا ” لفرقة ثفسوين من الحسيمة تلهب جمهور مدينة الرباط 

تألق جديد بصمت عليه فرقة ثفسوين بالحسيمة عبر عرضها الأول لمسرحية ” شا طا را ”  الذي قدم يوم الجمعة الماضي 18 يونيو 2021 بخشبة المسرح الوطني محمد الخامس بمدينة الرباط، بحضور ثلة من الفنانين و نجوم الشاشة المغربية . هذه المغامرة ، كما وصفها ، مخرج العمل أمين ناسور : “ مسرحية شا طا را  هي فرصة أخرى لإثبات إحترافية عالية لدى كل أعضاء الفريق . و هي أدائية مسرحية تشكل انعطافة فنية و جمالية جديدة ضمن مساري كمخرج حيث اشتغلنا على تركيب عناصر العرض ضمن مختبر فني وفرته لنا فرقة ثفسوين بشراكة مع المسرح الوطني محمد الخامس و اعتمدنا على التجريب  بلغة فنية و بصرية و دراماتورجيا جديدة  تساير عصرنا الحالي و تحاول أن تقدم فرجة غنية  و جاذبة فكريا و فنيا “. 

عرض خلق دهشته لدى كل الحضور من المسرحيين و النقاد و المهتمين الذين حجوا بكثافة  لمسرح محمد الخامس، ان على مستوى النص المركب بلغات متعددة  و بناء  درامي حديث،او على مستوى  السينوغرافيا التي شكلها  السينوغراف طارق الربح بشكل هندسي خلاق يتطور مع تطور أحداث العرض.  أو على مستوى الرؤية العامة و المندمجة التي وقعها الفنان المقتدر أمين ناسور بتصور إخراجي واضح منسجم و خلاق جعل من هذا العرض إضافة نوعية للريبيرطوار المسرحي المغربي الحديث. 

 تجدر الإشارة إلى أن مسرحية “شا طا را” حسب ما أكده مدير الإنتاج ،هي ثمرة شراكة بين جمعية ثفسوين بالحسيمة و مسرح محمد الخامس ، و هي ثمرة مجهود فريق عمل مكون من 18 فنان و فنانة ،شخص أدوارها كل من شيماء العلاوي و أمال بنحدو و قدس جندول مع مصاحبة في الموسيقى للفنان الياس المتوكل و اداء غنائي للفنانة الشابة تيفيور ،أما الفريق الفني و التقني فيتكون من كل من عبد الرزاق ايت باها في الإنارة ، رضا التسولي في تصميم الفيديو ،فاطمة حموشة في تنفيذ الملابس،عبد الحليم سمار  و عمر ايت شعيب في المحافظة العامة، كريم اعمو في تقنيات الصوت ، محمد الحقوني في التوثيق ، احمد سمار في تنفيذ الديكور .فما يعود تأليف المسرحية الى الكاتب المسرحي سعيد ابرنوص و فريق العمل ، السينوغرافيا لطارق الربح ، تصميم الملابس نورا إسماعيل ، الإدارة العامة للإنتاج و التواصل لفؤاد البنوضي ،و دراماتورجيا و إخراج  للفنان أمين ناسور،و يواصل البنوضي في حديثه، ان المسرحية هي خطوة جديدة في إطار مشروع بحث مسرحي يؤطره فريق عمل جديد مختلف عن السنوات الماضية بقيادة المخرج المقتدر ” أمين ناسور ” بهدف التأسيس لممكنات ركحية جديدة ، مترابطة حينا و منفصلة أحيانا أخرى، بالاعتماد على مرجع نصي واحد بأجزاء مختلفة .