بايتاس: إغلاق الحدود منع الموجة الجديدة لكورونا من الوصول إلى المغرب
جورنال أنفو - دنيا الفضي
كشف مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، والناطق الرسمي باسم الحكومة، اليوم الخميس، أن قرار الإغلاق منع وصول الموجة الجديدة لكورونا، التي يعيشها الجوار الأوروبي.
وقال بايتاس في الندوة الصحفية التي أعقبت المجلس الحكومي، أنه سيتساءل البعض حول كيفية تسجيل حالة أوميكرون ليوم أمس والحدود مغلقة، لاسيما أن الحالة مستقرة في المغرب ولسيت وافدة، مضيفا “أنا الآن أنقل لكم المعلومات الطبية، ومن ذوي الاختصاص على اعتبار أنني لست طبيبا”.
وشدد المسؤول الحكومي على أن “المعطيات الموجودة الآن، تفيد بأن وضعية السيدة المصابة بمتحور أوميكرون مستقرة، وتحت العناية الطبية، وليس هناك أي قلق”.
وتابع بايتاس قائلا “هذا المتحور ظهر في بلادنا وبالتالي فيروس دلتا يتحور بشكل يومي، قد يصل لحوالي 100 متحور، حتى وصل إلى حالة الإصابة المرصودة، التي توجد بأحد المستشفيات وحالتها مستقرة، وتحظى بالعناية الصحية”.
وأوضح بايتاس، خلال الندوة الصحافية، أنه “في موجات سابقة كان الفيروس يصل بسهولة، حين تكون الحدود مفتوحة”، مؤكدا أن الهدف من إغلاق الحدود، هو الحفاظ على المكتسبات، التي تحققت بفعل حملة التلقيح.
مضيفا: “لسنا في وضع طبيعي، ولكن في وضع يعرف تقلبات، ومتغيرات من ساعة إلى أخرى، ومن واجب الحكومة أن تحافظ على سلامة المواطنين، وعلى المكتسبات، التي حققتها بلادنا، وبالتالي تتخذ القرارات بحسب التطورات”.
وتابع بايتاس: “اتخذنا قرارا يقضي بتنظيم رحلات للمغاربة، الذين سافروا مؤخرا، ولهم إقامة فعلية في المغرب، لما اتخذنا القرار الأول أعطينا مهلة لحوالي 48 ساعة، وهناك من لم يستطع أن يقوم بإجراءات السفر، واكتشفنا أن هناك مغاربة عالقون في عدد من الدول، ومن الطبيعي عليهم الدخول إلى المغرب، وحددنا ثلاث مناطق ليدخل منها العالقون إلى بلدهم”.
وزاد الوزير: “اليوم نخرج ونجد أن هناك شبه حياة طبيعية في بلادنا، لا يجب أن نفقد هذا المكتسب، وقد ظهر وضع مقلق في الجوار، وقلنا يجب أن ننتبه، وحددنا آخر أجل لعودة العالقين هو الخميس 23 دجنبر، وستستمر الحكومة في مراقبة الوضع، وتتبعه”.
واعترف مصطفى بايتاس، بتأثر السياحة المغربية من قرار الإغلاق، وقال إن “له تأثير على القطاع السياحي، ولكن يجب أن نرتب الأولويات بشكل دقيق”، مضيفا، “صحيح أن القطاع السياحي أولوية ويجب أن يشتغل، والحكومة تتابع الوضع والنقاش مفتوح، لكن تخيلوا معي لا قدر الله إن حدثت انتكاسة وبائية في بلادنا”.
وأضاف: “الحكومة تعي بالإكراهات، لكن في نفس الوقت المسؤولية الأساسية، والكبيرة جدا هي حماية الأرواح، ولا نسقط في انتكاسة سيكون لها تأثير سلبي، ونتخذ قرارات يصعب على المواطن تقبلها، وتفهمها”.