السفير الصيني: شراكة المغرب والصين استراتيجية تتعزز بمضامين جديدة
جورنال أنفو
أكد سفير الصين في المغرب، لي تشانغلين، أن العلاقات بين المغرب والصين تطبعها شراكة استراتيجية تتعزز بمضامين جديدة.
وقال السيد تشانغلين في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، إن “التعاون الصيني المغربي بأفضل حال. و الشراكة الاستراتيجية التي تربط البلدين عززتها مضامين جديدة”.
وأضاف السفير الصيني، أنه على المستوى السياسي، تبادل قائدا البلدين برقيات ورسائل، في الوقت الذي تعززت فيه الثقة السياسية المتبادلة، مؤكدا أن التعاون في مجال مكافحة كوفيد-19 كان نموذجيا.
وأشار إلى أن الصين سلمت للمغرب كل لقاحات “سينوفارم” قبل الموعد المحدد، مبرزا أن مشروع تصنيع وتعبئة اللقاح المضاد لكوفيد-19 سينطلق قريبا.
وبخصوص إنجازات الدبلوماسية الصينية في عام 2021، توقف السيد تشانغلين عند مشاركة الرئيس الصيني، شي جينبينغ، في العديد من الملتقيات الدولية، ومنها على الخصوص المؤتمر الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي، مبرزا أن الرئيس الصيني قدم مقترحات الصين بشأن المكافحة المتضامنة للجائحة، والانتعاش الاقتصادي ومكافحة التغيرات المناخية.
وعلاوة على ذلك، سلط السيد تشانغلين الضوء على أهمية “مبادرة التنمية العالمية” التي قدمها الرئيس الصيني، مشيرا إلى أنها تتعلق على الخصوص بتسريع تنفيذ برنامج التنمية المستدامة بحلول سنة 2030، وتعزيز التنمية من خلال الابتكار وايجاد محركات جديدة للنمو الاقتصادي لمرحلة ما بعد جائحة كوفيد-19.
ولاحظ السفير الصيني في هذا السياق أن “هذه المبادرة مفتوحة في وجه جميع البلدان بما في ذلك المغرب”.
وفي ما يتعلق بالمبادلات التجارية بين الصين والمغرب، أشار الديبلوماسي الصيني إلى أنها بلغت حوالي 6 مليارات دولار أمريكي في عام 2021، وهو ما يمثل رقما قياسيا جديدا، مضيفا أن شركتين صينيتين أبدتا اهتمامهما بمشروع “طنجة تيك”.
وأضاف أن العديد من الشركات الصينية ترغب في العمل بالمغرب، لا سيما في مجال صناعة العنفات الريحية (les pales d’éoliennes) والأثاث.
وبخصوص تكوين الشباب المغاربة في مجال التجارة الإلكترونية عبر الحدود، سلط السيد تشانغلين الضوء على (ورشة لوبان)، وهو مشروع أطلق في 3 دجنبر في الدار البيضاء، ومكن 361 مغربيا، من مختلف الفئات، من الاستفادة من دورات تكوينية مختلفة عبر الإنترنت نظمتها الصين.
وذكر أيضا بأن “المركز الثقافي الصيني بالرباط نظم نحو ستين نشاطا على مدار السنة”.