بوريطة: سنعتمد آليات لتعزيز الاتفاقية مع الصين وفريق حكومي سيتتبع كل الالتزامات
جورنال أنفو - دنيا الفضي
كشف ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الأربعاء، على هامش توقيع المغرب والصين على اتفاقية خطة التنفيذ المشترك لمبادرة “الحزام والطريق”، أن التوقيع يُبرز مدى دخول علاقة البلدين في مرحلة جديدة من التعاون الذي رسمه قائدا البلدين.
وصرح بوريطة، في كلمته خلال حفل التوقيع على الاتفاقية، التي تمت عبر تقنية الاتصال المرئي، أن معدل الزيادة في الاستثمارات بين البلدين تعدى 50 في المائة، مشيرا أن القرار الملكي بإعفاء الصينيين من التأشيرة، كان من العوامل التي ساعدت كثيرا في تعزيز علاقة البلدين.
وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي، على أنه سيتم اعتماد آليات لتعزيز هذه الاتفاقية وتحديث المشاريع الأساسية، وكشف أنه سيتم تشكيل فريق عمل في الحكومة لتتبع كل الالتزامات التي يتم توقيعها.
وأشار بوريطة، أن التوقيع بمثابة “وعد للمغرب وللصين ولإفريقيا، وبالنسبة للمغرب هذه المبادرة تفتح آفاقا جديدة وفرصا إضافية منسجمة مع نموذج التنمية الجديد للمغرب، والصين ستستفيد من تجربة المغرب واستقراره”.
مشددا على أن “الشراكة تجعل الصين ملتزمة مع شريك موثوق به أساسي في مجال تنفيذ هذه الخطة، بما سيمكن من جعل العلاقة مثالا ناجحا في مجال التعاون جنوب جنوب”.
وأبرز بوريطة أن الشراكة المغربية الصينية تستفيد من انفتاحها على إفريقيا، وهو ما يعني تعاونا ثلاثيا، مضيفا “سنعمل على تحقيق التنمية المستدامة في القارة. و المغرب يلعب دورا هاما في توسيع هذه المنافع لتستفيد الدول الإفريقية التي يلتزم معها المغرب، وهذا ما أكده جلالة الملك محمد السادس بمناسبة المنتدى الإفريقي الصيني”.
يشار أن المغرب هو أول بلد مغاربي وإفريقي يلتحق بهذه المبادرة، وأن هذه الاتفاقية ترفع مستوى التعاون، في إطار معد بشكل جيد وآليات سليمة للتنفيذ وتحقيق التعاون في إطار شراكة شامة تشمل البنى التحتية والصيد البحري والقطاع المالي والتربية والتنمية والخضراء والصحة وغيرها من المجالات.