“قدوم الثورة الفرنسية 1789” يصدر اخيرا بلغة الضاد

صدر للروائي والمترجم المغربي عبد النبي كوارة عن منتدى العلاقات العربية والدولية كتاب” قدوم الثورة الفرنسية 1789″ للمؤرخ جورج لوفيفر، وهو «عمل كلاسيكي» مشهور في جميع أنحاء العالم.

وترجم كتاب” قدوم الثورة الفرنسية 1789″ إلى لغات متعددة في العديد من البلدان ويمكن للمرء أن يتساءل عن أسباب النجاح الذي لم ينكر أبدا، منذ الاستعراض النقدي الأول الرائع الذي نشر بقلم لوسيان لوفيفر(Lucien Febvre)، مؤسس «الحوليات» (Les Annales)  في تسليم ربيع 1940 لهذه المجلة، بضعة أشهر قبل أن يقضي المحتل بالقصف على النسخ المتبقية من السحب الأول.

وإن “قدوم الثورة الفرنسية 1789” الذي كتب للجمهور الواسع، يبعث على الفهم دون أن نكون ضحية تبسيط تعسفي للأحداث، وحيث تم تحليل عملية التفاعل بين الاقتصاد والعوامل الاجتماعية على الحياة السياسية دوما بدقة، وإذ تظهر مختلف الأطراف الفاعلة تباعا: أولا الأرستوقراطية، التي باستفادتها من أزمة الملكية، صدقت أنها انتقمت لنفسها واستعادت السلطة السياسية التي جردتها منها سلالة آل كابيه (Capétien). بعد ذلك، البرجوازية بتقدمها بالتالي في الطريق المفتوحة وخلفها الجماهير الشعبية للمدن، وأخيرا المزارعون، حيث لا يمكن للصراعات الطبقية أن تحجب عمل الرجال الذي عرف جورج لوفيفر كيف يحييهم … وحيث نجد هنا مثالا جيدا لمنهج دقيق وصارم واستثمار بسيط وواضح، يشكل درسا كبيرا في التاريخ»، ما جعل مصنف جورج لوفيفر (1874-1959) يحتل مكانا مركزيا في تكوين تاريخ علمي للثورة الفرنسية في القرن العشرين.

يذكر أن جورج لوفيفر (7 غشت 1874 – 28 غشت 1959) هو مؤرخ الثورة الفرنسية، وفي عام 1932، أصبح رئيس معهد روبسبيرز، من عام 1937 إلى عام 1945، شغل منصب الرئيس التاريخي للثورة ذاتها افي السوربون، وكان أول مدير ومؤسس معهد تاريخ الثورة الفرنسية.