خلاصات اجتماع أعضاء منتدى كفاءات إقليم تاونات بوزير التعليم العالي

وأفاد بلاغ صحفي لمنتدى كفاءات إقليم تاونات، أنه جرى خلال هذا اللقاء عرض ملخص حول مطالب ساكنة تاونات وعلى رأسها مشروع المركب الجامعي بتاونات والرفع من النسبة المئوية للمنحة بالنسبة لطلبة الإقليم ودعم الوكالة الوطنية للنباتات العطرية والطبية الموجود مقرها بضواحي مدينة تاونات.

وشدد ممثلو المنتدى، الذي يضم برلمانيين ووزراء سابقين وأساتذة جامعيين ومدراء مقاولات وإعلاميين ومهن اخرى، خلال هذا الاجتماع، على أهمية خلق مركب جامعي يضم جناحا خاصا بالاستقطاب المفتوح، وجناحا اخر ذي استقطاب محدود، مبرزين المساهمة الكبيرة لهذا المركب الجامعي الذي تنتظره الساكنة منذ سنوات في تنمية الإقليم والتخفيف من معاناة العائلات، وكذا على الضغط الممارس على جامعة فاس.

ودعا أعضاء المنتدى إلى إحداث تخصصات جامعية تتماشى مع خصوصيات ومؤهلات الإقليم، لاسيما تلك القادرة على الاستجابة لحاجيات المقاولة وإدماج الشباب في سوق الشغل المحلي والوطني.

وطالب وفد المنتدى من وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار دراسة إمكانية إيجاد بدائل تمكن من الزيادة في عدد الطلبة الممنوحين على مستوى إقليم تاونات، “الذي يعيش الهشاشة والفقر من 68 إلى 90 في المائة عبر مساهمة باقي المتدخلين والشركاء في تمويل المنح الجامعية، على رأسهم مجالس الجهات وباقي الجماعات الترابية”.

وبخصوص قطاع النباتات الطبية والعطرية، التي يشتهر به إقليم تاونات، شدد أعضاء المنتدى على أن هذا القطاع يشكل أهمية بالغة بالمغرب، الذي أصبح يحتل المرتبة الثانية بعد تركيا من حيث عدد النباتات الطبية والعطرية التي يزخر بها، حيث طالبو بإيفاد لجنة مركزية للوقوف على الخصاص الذي تعرفه هذه الوكالة على جميع المستويات علما أن لها أدوار مهمة لا من حيث المساهمة في الإنتاج العلمي وتثمينه من خلال أبحاث علمية موجهة حول النباتات ذات الاستعمالات المختلفة، ولا من حيث المساهمة في تطوير الاقتصاد الوطني من خلال تقديم مجموعة من الخدمات، فضلا عن المساهمة في تنمية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني من خلال تقديم التكوينات في مجالات اهتمام متنوعة.

من جهته عبر عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عن مد يده المفتوحة للتعاون مع المنتدى لأجل مصلحة ابناء إقليم تاونات ملمحا لمعرفته بكل الإكراهات على اعتبار انتمائه لإقليم مشابه لحال إقليم تاونات.

وأكد الوزير، حسب بلاغ المنتدى، أن وزارته تنكب حاليا على إعداد دراسة معمقة تهدف إلى وضع مخطط مديري، سيشكل إطارا مرجعيا لملاءمة الخريطة الجامعية وترشيدها بما يتماشى ورهانات الجهوية المتقدمة.

وأضاف المصدر ذاته أن ميراوي أبرز في معرض تدخله الدور المحوري الذي تلعبه الجامعة على مستوى التنمية المحلية والجهوية، موضحا أن هذا المخطط يرتكز على برمجة استراتيجية لعرض التكوينات، عبر استشراف حاجيات القطاعات الإنتاجية من حيث الكفاءات، على المستويين الوطني والجهوي.

وأبرز أن المخطط يروم إلى استباق التحولات الهيكلية والاستعداد الأمثل لها عبر حلول مبتكرة في مجال إعداد الرأسمال البشري للمملكة، تستجيب للأولويات الوطنية وتساهم في تعبئة وتثمين الطاقات الواعدة، مشيرا إلى أنه سيمكن من وضع المعايير التي على أساسها يتم تحديد نوعية المؤسسات التي يجب إحداثها وطبيعة مسالك التكوين التي يستوجب فتحها بكل جهة وبكل إقليم، أخذا بعين الاعتبار الخصوصيات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للمجالات الترابية.

ووفق بلاغ المنتدى، فقد عبر عبر الوزير ميراوي، في ختام اللقاء الذي امتد لأكثر من ساعة، عن امله في تقديم مقترحات هادفة من طرف المنتدى. كما اقترح ايضا تقديم المنتدى لتصور لما يمكن أن يطور عمل الوكالة الوطنية للنباتات العطرية والطبية بتاونات.