جريدة رقمية مغربية
متجددة على مدار الساعة
اشهار ANAPEC 120×600
اشهار ANAPEC 120×600

نزهة أباكريم لـ ” جورنال أنفو”: مجلس جماعة تيزنيت مهدد بالانهيار

 

جورنال أنفو – القاديري محمد

بعد حدوث ” قربلة” بين حزبي العدالة والتنمية و التجمع الوطني للأحرار، خلال انعقاد أشغال دورة مجلس جماعة تيزنيت، يومي الأربعاء و الخميس 21 فبراير، عبرت نزهة أباكريم المستشارة بمجلس الجماعة عن أسفها الشديد لوضعية ومصير المجلس في ظل الانقسامات التي باتت تهدد بالانهيار في أية لحظة. حسب تعبيرها.

وقالت المستشارة المنتمية لحزب الاتحاد الاشتراكي في تصريح خصت به “جورنال أنفو” :  ما يحدث بمجلس جماعة تزنيت لا يبشر بالخير، بل الانقسامات التي لم تعد خفية، أصبحت الآن تهدد  أغلبية المجلس بالانهيار في أية لحظة، مما يعرقل عمل المجلس ويعرض مصالح المواطنين للضرر. فكثير من المنشآت والمرافق التي ينتظر السكان أن يستفيدوا من خدماتها تعطلت أو توقفت بسبب غياب التفاهم بين مكونات أغلبية المجلس”  .

هذا ويعود الخلاف المفاجئ الذي حدث بين حزبي الأغلبية ” العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار” خلال انطلاق أشغال المجلس بتيزنيت، أمس الأربعاء،  إلى رفض تيار حزب الحمامة التصويت بالإيجاب على بعض نقط جدول أعمال الدورة، وهو ما أثار حفيظة بعض أعضاء حزب المصباح، ليتطور الوضع إلى حدوث تفكك وخلاف كبير بين الطرفين.

 

وعلمت ” جورنال أنفو” أن انفجار القضية، وقع  حين عارض تيار التحالف المنتسب لحزب التجمع الوطني للأحرار التصويت و المصادقة على اتفاقية شراكة بين جماعة تيزنيت وجمعية “أبرناز لتنظيم السقي” لتسيير معلمة العين الزرقاء بالمدينة العتيقة وتنظيفها، بعد أن صوت 12 عضوا من تيار “المصباح” لصالح إبرام اتفاقية مقابل معارضة 15 عضوا آخر ينتمون للأحزاب “الأحرار” من أغلبية المجلس والاتحاد الاشتراكي والأصالة والمعاصرة” من المعارضة.

واتسعت حدة الخلاف كذلك حين أصر أعضاء فريق العدالة والتنمية على أن تتقاسم جماعة تيزنيت مصاريف التجهيز بالمناطق التي عرفت إعادة الهيكلة بينها وبين المواطن، إلا أن منتخبي حزب “الحمامة”، رفضوا التصويت على القرار ليصطفوا إلى جانب المعارضة التي يمثلها حزبي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والأصالة والمعاصرة.

هذا و أمام الانقسام الحاد الذي حدث بين أحزاب الاغلبية، اضطر مجلس جماعة تيزنيت إلى تمديد انعقاد أشغال الدورة إلى اليوم الخميس 21 فبراير، قصد التداول في باقي القضايا، من قبيل المحطة الطرقية وتدبيرها التي أثارت جدلا ونقاشا كبيرا وانقساما في التوجهات داخل الأغلبية المسيرة للمجلس.

وفي الوقت الذي يتنظر الرئيس من حزب العدالة والتنمية  وأعضاء حزبه أن تتماسك الأغلبية بعد التصدع الواضح الذي حدث في صفوفهم، أمس الأربعاء، اضطر إلى تمديد أشغال الدورة ” الماراطونية” إلى غاية اليوم الخميس، حيث حدث مجددا مالم يكن في الحسبان، حين رفض أعضاء من حزب المصباح التصويت على نقطة فيها شبهة تتعلق بتعويض عقار لفائدة أرباب تجزئة سكنية اتخذتها البلدية مساحة خضراءتقدر مساحتها ب300 متر مربع ،حيث انضم أعضاء من حزب المصباح الى المعارضة في رفض مقترح التعويض الذي تقدم به الرئيس الى حين استكمال البحث وجمع المزيد من المعطيات دفعا لكل التباس واستوت الاصوات على هذه النقطة 15 صوتا مقابل 15 مما يدل على أن أعضاء من فريق المصباح صوتوا ضد مقترح رئيسهم. هذا ما زاد المجلس المنقسم أصلا انشطارا  ويهدد بالشلل التام في أعماله في الايام المقبلة.

ويشار إلى أن الأغلبية المسيرة لجماعة تيزنيت يمثلها تحالف العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار والتقدم والاشتراكية، فيما يمثل الاتحاد الاشتراكي والأصالة والمعاصرة صوت المعارضة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.