الداخلة.. انعقاد الدورة المغاربية والإفريقية الأولى للتكوين في كهربائية الدماغ
جورنال أنفو - و.م.ع
وركزت هذه الدورة التكوينية، التي نظمتها الرابطة المغربية لمكافحة الصرع، بشراكة مع رابطة شمال إفريقيا والشرق الأوسط والرابطة الدولية لمكافحة الصرع، تحت شعار “جميعا من أجل علاج أفضل لمرض كهربائية الدماغ”، على مختلف الجوانب المتعلقة بهذا المرض ووسائل العناية والتشخيص وطرق العلاج المختلفة.
واستفاد من هذه الدورة التكوينية 40 طبيبا مغربيا بشكل حضوري، و150 طبيبا عن بعد من 12 بلدا، وهي تونس وموريتانيا والنيجر والسنغال وجمهورية إفريقيا الوسطى والكاميرون والكوت ديفوار.
وبهذه المناسبة، أبرز الأطباء أهمية العلاج الدوائي والجراحي بالنسبة لمرض الصرع، مشيرين إلى أن التربية العلاجية أضحت ضرورة مطلقة لتحسين مجال التكفل بمرض الصرع.
كما شددوا على الحاجة إلى القيام بأنشطة محلية ودولية منسقة لضمان تكوين ملائم للعاملين الطبيين والمساعدين الطبيين، ولضمان تشخيص مبكر ورعاية مناسبة.
وأكد رئيس الرابطة المغربية لمكافحة الصرع، البروفيسور نجيب كيساني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الدورة التكوينية تهدف إلى تشجيع التبادل بين الأطباء حول المستجدات العلمية والممارسات الجيدة لعلاج هذا المرض.
وأضاف البروفيسور كيساني، الذي يشغل أيضا منصب رئيس مصلحة طب الأعصاب بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، أن هذه الدورة التكوينية تسعى إلى تحسين عملية تشخيص وعلاج المرضى الذين يتأخرون في الوصول عند الطبيب الاختصاصي، موضحا أن الصرع هي مشكلة صحية عامة تصيب نحو 400 ألف شخص في المغرب.
وأشار، من جهة أخرى، إلى أنه سيتم إنشاء مركز طبي رائد عن بعد ببئر كندوز في إقليم أوسرد، من أجل المساهمة في تطوير الرعاية الطبية وتقريب الخدمات الصحية. وتتميز هذه الدورة التكوينية بغنى المواضيع المتعلقة بالصرع في ما يتعلق بالتمدرس والعمل والحمل، وموقع التطبيب عن بعد بالنسبة للصرع، ونوبات الصرع البؤرية لدى البالغين، ومتلازمات الصرع عند الأطفال والرضع، بالإضافة إلى العلاجات الدوائية وغير الدوائية للصرع وجراحة الصرع.
وتعمل الرابطة المغربية لمكافحة الصرع على توعية الجمهور العريض بهذا المرض، ومساعدة المجتمع على فهم هذا المرض المزمن وتقبله، علاوة على مرافقة المصابين وأسرهم، مع تعزيز البحث في المجال بغية تحسين التشخيص.
وتسعى إلى تحقيق عدة أهداف منها تحسين الوقاية وعلاجات الصرع ودعم المتضررين على المستوى المعنوي، والمشاركة في تعليم وتدريب الأطباء وغيرهم من المهنيين، وتحسين جودة حياة المصابين بالصرع، إلى جانب أهداف أخرى.