تصنيع اللقاحات ببنسليمان.. وصول الباخرة الحاملة لمكونات الوحدة الصناعية
جورنال أنفو
حلت مساء الأحد بميناء الدار البيضاء، الباخرة الحاملة لمختلف مكونات وأجزاء الوحدة الصناعية لتصنيع اللقاحات المضادة لفيروس كوفيد -19 ولقاحات أخرى، والتي سيتم إنشاؤها ببنسليمان.
وستمكن هذه الشحنة من المكونات القادمة من شنغهاي بالصين، من تركيب هذه الوحدة البيوتكنولوجية، التي ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفل إطلاق أشغال إنجازها يوم 27 يناير.
سيتم نقل هذه الأجزاء، التي صنعت في شانغهاي من طرف شركة يابانية، إلى بنسليمان حيث ستستعمل لاستكمال بناء المشروع الكبير. وتهدف هذه الوحدة الصناعية التي تحمل اسم “سينسيو فارماتيك”، والتي تشكل حلقة مركزية في رؤية جلالة الملك للاستقلال الوطني والإفريقي في مجال التلقيحات، إلى وضع لقاحات في زجاجات\محقنات جاهزة للاستعمال أو أدوية جاهزة للحقن في وسط معقم.
ومن أجل ضمان استكمال إنشاء الوحدة الصناعية “سينسيو فارماتيك”، ودخولها حيز التشغيل ضمن الآجال المحددة، تم الاعتماد على (Recipharm)، المصنع العالمي الذائع الصيت في مجال البيوتينوكوجيا وصناعة التعبئة والتصبير « Fill & Finish ». ويتعلق الأمر بخطوة أولى في اتجاه نقل المهارات في مجال صناعة أدوية ولقاحات المستقبل.
ويهم مشروع بنسليمان، إحداث مصنع لتصنيع وتعبئة اللقاح (المضاد لكوفيد ولقاحات أخرى)، يحتوي على ثلاثة خطوط صناعية تبلغ قدرتها المشتركة للإنتاج 116 مليون وحدة في أفق سنة 2024. وستخصص هذه الخطوط لإنتاج محاقن معبأة مسبقا، وقارورات للسوائل وأخرى مجففة بالتجميد.
وتندرج هذه الوحدة الصناعية في إطار تنفيذ رؤية جلالة الملك الرامية إلى جعل المملكة قطبا بيوتكنولوجيا لا محيد عنه على صعيد إفريقيا والعالم، قادرا على تأمين الاحتياجات الصحية للقارة على المديين القصير والطويل، من خلال إدماج البحث الصيدلاني والتطوير السريري، وتصنيع وتسويق المنتوجات البيو-صيدلية ذات الضرورة الكبرى. ويتطلب إنجاز هذا المصنع تعبئة استثمار بحوالي 400 إلى 500 مليون أورو.
وسيمكن هذا المشروع، من ضمان الاكتفاء الذاتي للمملكة من اللقاحات وجعل المغرب منصة رائدة للبيوتكنولوجيا على مستوى القارة الإفريقية والعالم في مجال صناعة “التعبئة والتغليف”.