توقيع اتفاقية للتعاون العلمي بين جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية وجامعة بار إيلان بتل أبيب
جورنال أنفو
جرى أمس الخميس بمركز الطاقة والاستدامة بجامعة بار إيلان بتل أبيب توقيع اتفاقية للتعاون العلمي متعدد التخصصات في قضايا الطاقة بين جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية وجامعة بار إيلان.
وتهم الاتفاقية إقامة منصة بحثية للتعاون الجامعي بمشاركة المؤسستين الجامعيتين خصوصا في المجالات ذات الصلة بالطاقة النظيفة بما في ذلك الهيدروجين وإعادة التدوير والطاقة الشمسية ونقل الطاقة.
وأكدت وزيرة التربية والتعليم الإسرائيلية يفعات شاشا بيطون في كلمة بالمناسبة إن المغرب وإسرائيل يقيمان علاقات تعاون مثمرة في مختلف المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية والسياحية، وستساعد الاتفاقية الموقعة اليوم على تقوية التعاون في المجال الجامعي والبحث العلمي للاستفادة أكثر من الطاقات التي يتوفر عليها البلدان.
وأبرزت أهمية الاتفاقية في تطوير حلول في مجال الطاقات الخضراء وجعل المنظومات الجامعية تولي اهتماما بالقضايا البيئية التي تشكل رهانات هامة في المستقبل.
وأضافت أنه في إطار اهتمام الجانب الاسرائيلي بقضايا البيئة والمناخ تم خلال العام الجاري تنفيذ إصلاحات تربوية جعلت من إدراج تدريس قضايا المناخ مسألة إجبارية طيلة المسار الدراسي ابتداء من التعليم الاساسي وذلك بغية جعل مسألة التغيرات المناخية التزاما ومسؤولية مجتمعية.
من جانبه، رحب عبد الرحيم بيوض رئيس مكتب الاتصال المغربي بتل أبيب بتوقيع هذه الاتفاقية والتي تنضاف الى العديد من اتفاقيات التعاون التي أبرمها البلدان خلال الفترة الأخيرة في عدة مجالات من الفلاحة والتكنلوجيا والآن المجال الجامعي والعلمي.
وأشاد بالدينامية التي يشهدها التعاون الجامعي بين البلدين، مذكرا بالمؤتمر المنظم في نونبر الماضي حول القانون اليهودي والذي عرف نجاحا كبيرا وفتح المجال لعدة لقاءات حول الموضوع نظمت في المغرب.
وأعرب عن أمله في أن يعرف التعاون الجامعي آفاقا أرحب للاستفادة من التجارب المشتركة في مختلف المجالات العلمية والأكاديمية لما من شأنه أن يفتح آفاقا كبيرة للتبادلات الجامعية.
من جانبه اعتبر هشام الهبطي رئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية أن الاتفاقية تمثل فرصة هامة للجامعيين المغاربة التابعين للجامعة للعمل مع نظرائهم الاسرائيليين لتطوير العلاقات الجامعية بين البلدين.
وأكد أن جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية سنقدم الفرصة للجامعيين الشباب للمجيء والعمل مع نظرائهم في البلدين، مبرزا أن البحث العلمي في مجال الطاقة ذو أهمية قصوى باعتبار أن “الطاقة هي المستقبل وبالتالي سنركز جهودنا على تعميق التعاون الجامعي في المجال”.
من جانبه، قال أري زابان رئيس جامعة بار إيلان إن الاتفاقية هامة جدا لكونها تتعلق أساسا بقطاع الطاقة، مضيفا أن أهمية الموضوع تبرز من خلال مؤشرات أبرزها أن العالم يستهلك كل سنة 175 الف تيرابايت/ساعة ما يعني أنه يحرق كل يوم 273 مليون برميل من النفط اي 190 الف برميل كل دقيقة.
وأضاف أن ديوكسين الكربون الذي يرسله العالم للجو نتيجة ذلك يبلغ 35 جيغاطن كل عام أي 66 كليوطن كل دقيقة من الانبعاثات، أي ما يمكن أن تشحنه من الكربون 4400 شاحنة ضخمة يتم إرسالها للجو كل دقيقة.
وقال “إننا نقوم بتدمير الكون ولذا فالطاقة هي التحدي الكبير الذي لدينا اليوم”، مشيرا إلى أن “الطاقة هي اليوم في اوربا سبب الحرب يمكن لها أن تكون سببا للسلام وهو ما نقوم به اليوم حيث ستعمل هذه الاتفاقية الموقعة مع الجامعيين المغاربة على تطوير الحلول العلمية الممكنة”.