المحامي زيان يتحدى قرار توقيفه عن مزاولة المهنة باقتحام المحكمة لمؤازرة بوعشرين
حكيمة مومني – البيضاء
رغم قرار المنع عن مزاولة المهنة الصادر في حق المحامي ووزير حقوق الإنسان الأسبق، محمد زيان، من طرف محكمة النقض بالرباط، لمدة ثلاثة أشهر ابتداءا من يوم 26 مارس الماضي، إلا أن المحامي زيان أصر، اليوم الثلاثاء 9 أبريل، على الحضور في أولى جلسات المحاكمة الاستئنافية المتعلقة بملف الصحفي المعتقل توفيق بوعشرين، قصد مؤازته وهو المحكوم ابتدائيا منذ حوالي 6 اشهر بـ السجن 12 سنة نافذة وغرامة مالية قدرها 200 ألف درهم، بتهم تتعلق بـ “الاغتصاب” و”الاتجار بالبشر”.
واستطاع المحامي المثير للجدل محمد زيان، تحدي القرار القضائي الصادر في حقه، ليقتحم الجلسة وسط دهشة الحاضرين قصد مؤازرة بوعشرين الذي يمثل اليوم الثلاثاء، أمام استئنافية البيضاء، حيث عرفت حضور جميع أعضاء هيئة دفاعه.
ويأتي قرار منع زيان من مزاولة مهنته المحاماة، على خلفية شكاية تقدمت بها ضده المندوبية العامة لإدارة السجون، بعدما صرح في وقت سابق أنه تسلم رسالة من زعيم “حراك الريف” ، ناصر الزفزافي، بسجن عكاشة، وهو ما نفته المندوبية العامة لإدارة السجون، التي أكدت في بلاغ لها، أنه “بالنظر إلى أن المحامي زيان ادعى أنه تسلم الوثائق المنشورة داخل محل المخابرة بالمؤسسة السجنية، فإن هذه الإدارة ستتقدم لدى الجهة القضائية المختصة بطلب فتح تحقيق في الرسالة التي توصل بها، والتحقق من المصدر الفعلي للرسالة المنشورة”.
وجاء قرار توقيف زيان، استنادا إلى إحالة من الوكيل العام للملك بالرباط، بعد مراسلة هيئة نقابة المحامين بالرباط بشأن الشكاية الموجهة ضد زيان، بعدما تم استنفاذ جميع المساطر القانونية للهيئة، حيث اختارت أن تبقي الأمر بيد القضاء الذي قرر توقيفه لمدة ثلاثة أشهر، بسبب ما اعتبره “تجاوزات مهنية قام بها المحامي وادعاءات لا أساس لها من الصحة والقيام بتصرفات منافية لقواعد وأخلاق المهنة ونشر ادعاءات باطلة”.