الوزير بوريطة : ما شاهدناه من بهرجة في جنوب إفريقيا دليل عجز وليس قوة
جورنال أنفو
واعتبر بوريطة في الندوة الصحفية التي جمعته بنظيرته البلجيكية أمس الخميس، أن ” ما شاهدناه من بهرجة وصخب في بريتوريا في اليومين الأخيرين يستدعي مجموعة من الملاحظات”.
وأضاف بوريطة في رده عن سؤال حول كيف تلقت الرباط استقبال جنوب إفريقيا لزعيم الميلشيا الانفصالية، أنها “ليست المرة الأولى التي تسلك فيها جنوب إفريقيا طريقا معاكسا للوحدة الترابية للمملكة”.
وأوضح “أنه منذ 2005 وهي تتخذ مواقف متشددة، وهو ما يعتبر دليل عجز وليس قوة، فمنذ اعترافها بالمليشيا المسلحة اعتقدت أن إفريقيا ستتبعها ومعها العالم، وأنه باعترافها بكيان انفصالي ستساهم في إغلاق الملف”.
وتابع بوريطة “لكن على أرض الواقع تبين أن العكس هو الذي حصل، إذ لم تتمكن جنوب إفريقيا، رغم حصولها على مقعد في مجلس الأمن لثلاث مرات، من التأثير في الملف أو أن تغير الوضع”.
ووفق بوريطة، فإن ما حصل بعد 2005، هو أن نصف بلدان القارة الإفريقية فتحت قنصليات في الصحراء المغربية، منها دول مجاورة بشكل مباشر لجنوب إفريقيا، التي صارت ترى اليوم 90 دولة تدعم مخطط الحكم الذاتي منها 30 دولة إفريقية، و37 دولة سحبت اعترافها بالكيان الوهمي، وهو الرقم الذي سيعرف ارتفاعا في المستقبل.
وقال بوريطة “جنوب إفريقيا في الجانب الخاطئ من التاريخ، لأن المسار هو مسار إيجاد حل في إطار الأمم المتحدة، المغرب، وهو ما سيزيد من عزلة جنوب إفريقيا، لأننا مستمرون في الدفاع عن مصالحنا”.
وتابع موضحا أن الموقف الجنوب إفريقي يسيء للعلاقات الثنائية، خاصة الجانب الاقتصادي والتجاري لأن الشركات الجنوب إفريقية” لا يمكنها أن تستمر في تضييع الفرص بسبب سياسات حكوماتها”.