توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الصناعة التقليدية وإدارة التراث الثقافي بجمهورية كوريا
جورنال أنفو - و.م.ع
تم الاثنين بالرباط، التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني (قطاع الصناعة التقليدية)، وإدارة التراث الثقافي بجمهورية كوريا، تهم صون ونقل المعارف المرتبطة بحرف الصناعة التقليدية المهددة بالانقراض.
وتروم هذه المذكرة، التي وقعتها بالأحرف الأولى وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، ومدير إدارة التراث الثقافي بجمهورية كوريا، تشوي أونغ-تشون، إقامة التعاون بين المؤسستين في مجال حماية وتثمين التراث الثقافي اللامادي المرتبط بحرف الصناعة التقليدية من خلال توثيق ورقمنة المعارف والخبرات المهددة بالانقراض، وكذا عن طريق ضمان انتقالها إلى الأجيال القادمة وفق مقاربة “الصانع التقليدي المعلم/التلميذ”.
وتهدف المذكرة أيضا إلى مواكبة المغرب من قبل كوريا الجنوبية في وضع نظام “الكنوز الإنسانية الحية”، بالنظر إلى كون هذا البلد أحد البلدان الرائدة في مجال الاعتراف بالصناع التقليديين لمعلمين وحمايتهم بصفتهم حاملين للمعارف والمعارف المتوارثة عبر الأجيال.
وأكدت السيدة عمور، بالمناسبة، أن توقيع هذه المذكرة مع إدارة التراث الثقافي لجمهورية كوريا يروم “دعمنا لحماية هذا التراث”، بالنظر إلى التجربة المهمة التي راكمها هذا البلد في هذا المجال.
وقالت في تصريح لـ (إم 24)، القناة الإخبارية المغربية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، “لقد ارتأينا أنه من المناسب أن نستفيد من خبراتهم حتى نضمن استمرارية تقاليدنا وتراثنا الثقافي وانتقالها للأجيال القادمة”، مشيرة في هذا الصدد إلى تبني جمهورية كوريا مجموعة من القوانين منذ الستينات من أجل حماية التراث الثقافي وتراث الصناعة التقليدية بشكل عام.
من جهته، أعرب السيد أونغ-تشون، عن اعتزازه بالتوقيع على هذه الاتفاقية “بالغة الأهمية” في مجالات التراث الثقافي اللامادي والصناعة التقليدية بين جمهورية كوريا والمملكة المغربية، مذكرا بأن التعاون بين البلدين في مجال الثقافة والفنون يعود لفترة طويلة.
وبالمناسبة ذاتها، سلط الضوء على أهمية هذه الاتفاقية التي تمثل فرصة لمواصلة تعزيز التعاون في مجال التراث الثقافي اللامادي والصناعة التقليدية، مجددا التزام إدارته بمواصلة دعم تطوير الأسس المستدامة الكفيلة بنقل التراث الثقافي اللامادي.
وجرى حفل التوقيع على مذكرة التفاهم، بحضور المسؤولة عن البرنامج الثقافي لمكتب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) لدى الدول المغاربية، ووفد كوري رفيع المستوى، برئاسة مدير إدارة التراث الثقافي، وكذا بمشاركة المدير العام للمركز الدولي للمعلومات والشبكات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ومديرين، وباحثين، ومتخصصين في مجال التراث الثقافي اللامادي.
وترأس الجانب المغربي وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ومثله الكاتب العام للوزارة، ومدراء مركزيون، ومسؤولون معنيون.