إفتتاح فضاء جديد لفائدة الشباب في وضعية إعاقة بالرباط
جورنال أنفو
يعد هذا المشروع، حسب بلاغ للجمعية، جزءً من استراتيجيتها العامة التي تروم تطوير الأنشطة المدرة للدخل من خلال خلق وإحداث مشاريع اجتماعية–تعليمية، وزيادة الوعي بأهمية الإدماج الاجتماعي-المهني للأشخاص في وضعية إعاقة ذهنية.
وأوضح البلاغ، أنه بفضل دعم ومواكبة مؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط، الشريك الحصري، “تم إعادة تجديد فضاء “دار الضياف” الذي تم إحداثه سنة 2005 من لدن جمعية “هدف” داخل مبنى المركز الاجتماعي-المهني “هدف”، إذ تتسع الغـرف الثمانية لاسـتقبال 17 شـخصا، كما تم تجهيز فضاءاته لضمان إقامة مريحة وهادئة، ويوفر لضيوفه العديد من وسائل الراحة في قلب العاصمة الرباط”.
ومن خلال هذا المشروع، يضيف البلاغ، “جعلت جمعية “هدف” من “دار الضياف” مكانا للإقامة والتكوين والتنشئة الاجتماعية لفائدة الشباب والشابات في وضعية إعاقة ذهنية الذين يتابعون تكوينهم داخل المركز السوسيو-مهني، حيث يمثل الفضاء واجهة حقيقية لتسليط الضوء على مهارات الشباب المتعلمين داخل المركز، ويستعرض بجنابته مختلف الأعمال المنجزة من قبلهم، والمتنوعة ما بين الأثاث واللوحات الفنية”، كما يعد وفق الجمعية مكانا لإبراز مهارات الشباب المتعلمين في الحياة الواقعية.
وفي هذا الصدد، قالت أمينة مسفر، رئيسة جمعية “هدف”، حسب ما جاء في البلاغ، “يُمثل إحداث وتطوير الأنشطة المدرة للدخل استمرارا منطقيا لنهجنا اتجاه الإدماج الاجتماعي والمهني للشابات والشباب المتدرب داخل هدف. هدفنا الرئيسي هو دمج الشباب في وضعية إعاقة ذهنية وسط بيئة عمل عادية أو في بيئة محمية داخل مؤسستنا. هذه المشاريع لا يُمكن أن تحقق النجاح الذي نطمح إليه إلا بدعم ومواكبة الشركاء ومشاركة جميع الفاعلين، بما في ذلك المؤسسات العمومية والخاصة، والمهنيون، وبالطبع الشباب وأسرهم. وهذه الشراكة الناجحة مع مؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط خير دليل”.
ويتمثل الغرض من هذا المشروع، وفق المصدر ذاته، في دعم الهدف العام الذي ما دأبت الجمعية على وضعه نصب أعينها، والمتمثل في تعزيز الإدماج الاجتماعي والمهني للأشخاص في وضعية إعاقة ذهنية، وذلك عبر الاستفادة من تكوين مهني يتماشى مع كُل فرد، حيث تعمل الجمعية في هذا الصدد على إعداد الشباب من خلال تعليمهم أنشطة إبداعية وإنتاجية واجتماعية، ومنحهم الوسائل اللازمة لتحقيق اندماج جيد وناجح.
من جهتها، قالت إيمان البقالي من مؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط: “نحن على اقتناع تام بأن مستقبل المغرب والقارة بأكملها قائم على شبابه، ولهذا السبب من المهم بالنسبة لنا أن نسهل حصول الجميع على تكوين ذو جودة عالية، مع مراعاة عنصر التنوع من أجل الحد من التفاوتات وتعزيز تكافؤ الفرص. والحقيقة أن هذا المشروع، الذي يستفيد منه 85 شابا وشابة في وضعية إعاقة ذهنية، تبلغ أعمارهم 17 سنة أو أكثر، يعد مثالًا ملموسًا على مخطط المشاريع المدرة للدخل التي تعزز مهاراتهم وتعزز استقلاليتهم وتسهل اندماجهم الاجتماعي والمهني، بهدف مساعدتهم على مواجهة التمييز الذي يتعرضون له”.
وبناء على ما سبق، عملت هدف على تحديث مختلف مشاريعها المدرة للدخل، والتي تشمل: المطعم التضامني، وحدة خدمة المطعمة، قاعة المؤتمرات، فضلا عن مشاريع أخرى مثل خدمة الغرف.
وتمنح “دار الضياف”، التي تم التفكير فيها كمكان للحياة والتنشئة الاجتماعية، لشباب المركز تكوينا لمواجهة الحياة المشتركة، وفضاء لتحقيق الاستقلالية الذاتية اللازمة من أجل إدماجهم.