جريدة رقمية مغربية
متجددة على مدار الساعة
اشهار ANAPEC 120×600
اشهار ANAPEC 120×600

رمضان كريم وصيام مقبول

 

بقلم الأستاذ : فؤاد خادم

 

رمضان منحة ربانية نورانية، تزكى فيه النفس وتصفى فيه الروح ويحصن فيه الإيمان.. شهر مقدس عند الله سبحانه وتعالى، فضله عن باقي الأشهر تشتمل فيه كل العبادات والطاعات، الصلاة والزكاة والصيام وكل أوجه البر والإحسان جعل ليلة القدر منه وفيه خير من ألف شهر، من حرمها حرم الخير كله ولايحرمها إلا محروم.

شهر رمضان هو الشهر التاسع من أشهر السنة الهجرية، يسبقه شهر شعبان ويليه شهر شوال وقد اختلف علماء اللغة في أساس تسميته، منهم من قال إنها أتت من كلمة الرمض وهي شدة الحر في الصيف القائض.. ولأنه شهر يمرض الندوي أي يحرقها بالأعمال الصالحة الطيبة.وقال بعضهم إن أصل التسمية مأخوذة من الرميض أي المطر الذي يأتي بعد الخريف، وقيل أيضا للارتماض من الجوع والعطش، الجمع رمضانات وإرمضاء وأرمضة ورماضين. سماه الرسول صلى الله عليه وسلم بشهر الله أنزل فيه القرآن الكريم وفيه ليلة القدر خيرها وقدرها بألف شهر. فرض فيه الصيام كركن من أركان الإسلام وهو فرض عين، فرض فيه الصيام في السنة الثانية من الهجرة النبوية صام منه الرسول صلى الله عليه وسلم تسعة رمضانيات. 

فرض فيه الصيام كركن من أركان الإسلام الخمسة، تتعلق به زكاة الفطر وصلاة العيد.. فضائله كثيرة لاتعد ولاتحصى نص عليها القرآن والسنة..

لاتنحصر أحكام ومقاصد الصيام في الإمساك عن الأكل والشرب والجماع من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، بل إن الصيام في غايته وأهدافه هو إمساك القلب عن الهمم الدنيئة وعن فحش القول وبدئ الفعل وبؤس الصنع والصيام.. هو تحسين صلاتنا بالله وصلتنا بالناس، نصفي فيه إيماننا ونحصن فيه الروح والنفس.

الصيام الحق، هو الصبر على طاعة الله والصبر على محارم الله والصبر على أقدار الله المؤلمة موجه لكل طاعة مانع لكل معصية.. انفرد الله عز وجل بعلم مقدار توابه وتضعيف حسناته،
الصيام عبادة في السر والدعاء والصدقة خالية من كل رياء لا حسيب ولارقيب الا الوازع الإنساني.

فليكن رمضاننا كريما وصيامنا مقبولا نستبق فيه الخيرات ضيوفا على الرحمن نصمه كما صامه الرسول عليه الصلاة والسلام بعيدين عن السفاهة والعصيان نكف فيه اللسان عن البهتان والهديان ولنستعن فيه بتلاوة وتأمل وتدبر القرآن.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.