جريدة رقمية مغربية
متجددة على مدار الساعة
اشهار ANAPEC 120×600
اشهار ANAPEC 120×600

احتفالية عيد “حانوكا” تجمع يهود المغرب

جورنال أنفو - و.م.ع

 

احتفت الطائفة اليهودية بالدار البيضاء، مساء أمس الاثنين، بالعيد اليهودي التقليدي “حانوكا”.

 

 

وتميز هذا الحفل، الذي أقيم في كنيس نيفي شالوم بمبادرة من حاخام هذا الكنيس جاكي سيباج وجمعيتي “مغاربة بصيغة الجمع” و”سلام ليكولام”، بإضاءة الشمعة الثانية للشمعدان؛ وهي من أبرز طقوس عيد الأنوار اليهودي.

 

 

حضر هذا الحفل، بالخصوص، دبلوماسيون وممثلو المجتمع المدني وأفراد الجالية المغربية من جميع الأديان الذين جاؤوا للمشاركة في لحظة الأخوة والتسامح والعيش المشترك.

 

 

كما حضر الحفل المستشار الملكي أندريه أزولاي، وبونيت تالوار، سفير الولايات المتحدة بالمغرب، وكريستيان تستو، القنصل العام لفرنسا، ولورانس راندولف، القنصل العام للولايات المتحدة الأمريكية، وألونا فيشر، مديرة مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط.

 

 

وفي تصريح للصحافة، قال أزولاي: “لقد اجتمعنا، هذا المساء، للاحتفال بالروابط المغربية التي هي ثمينة للغاية لكل واحد منا”.

 

 

وقال مستشار الملك: “لقد اجتمعنا للاحتفال بحانوكا عيد الأنوار.. هذا النور عندما يكون مغربيا فهو في المقام الأول عيد كل المغاربة”.

 

 

وواصل: “هذا الامتياز والعطاء ننعم به نحن المغاربة اليوم في الشق المتعلق بالقدرة على الجمع بين جميع الأديان؛ لأنه كان هناك الإمام والقس والحاخام، حيث احتفلنا بإحدى قيمنا من تقاليد اليهود وهو نور يضيء طريق الحرية والمقاومة والأمل”.

 

 

وأكد أزولاي أن “جميع المتحدثين عبروا عن شعورهم بعالمية هذه الرسالة المغربية بالذات التي رددت في هذا الكنيس، وهذا هو المعنى الكامل الذي يجب أن نعطيه للقائنا هذا المساء”.

 

 

من جانبه، جدد جاكي سيباج، حاخام كنيس نيفي شالوم، التأكيد على تمسك الجالية اليهودية الثابت بهويتها المغربية، وكذا تعبئتها المستمرة وراء الملك محمد السادس.

 

 

كما ذكر بأن إضاءة الشموع ترمز إلى معجزة “حانوكا”، أي القارورة التي بقيت مضاءة لمدة 8 أيام على الرغم من قلة كمية الزيت.

 

 

من جانبه، أشار أحمد غيات، رئيس جمعية “مغاربة بصيغة الجمع”، إلى أن هذا الحفل يتسم بمشاركة أتباع الديانات التوحيدية الثلاث المشبعة بقيم مشتركة للتبادل والتنوع.

 

 

ومن جهته، قال عمر المريني، إمام الزاوية القادرية، إن هذا النوع من الأحداث يساهم في تقوية الروابط بين المغاربة من جميع الأديان. كما أشاد ببصيرة وحكمة الملك محمد السادس، الذي هو ملك كل المغاربة.

 

 

أما الأب جوليان، قس Paroisse Saint jacques، فقد ذكر بقيم احتفال حانوكا الذي يحتفي بالتسامح والعيش المشترك.

 

 

من جانبه، أعرب سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالرباط عن سعادته بالمشاركة في احتفالات “حانوكا” بالمغرب، البلد الصديق والشريك منذ أمد طويل للولايات المتحدة.

 

 

وأضاف أن تنظيم هذا الحفل يترجم أيضا روح التسامح والعيش المشترك في المغرب.

 

 

وأشار القنصل العام لفرنسا إلى أنه، على مدار ثلاثين سنة من مسيرته المهنية في البلدان العربية، تعد هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها في مثل هذا الحدث الذي ينظم بفرح وسعادة وأخوة.

 

 

وقالت مديرة مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط: “في حانوكا، نتمنى أن يرافقنا النور والمعجزات في كل مكان؛ لكننا نريد أيضا أن نتشارك من أجل عالم أفضل وأكثر أمانا وإنصافا”.

 

 

وأضافت: “نحتفل بالذكرى الثانية لاستعادة العلاقات الدبلوماسية… لكننا نحتفل بآلاف السنين من الصداقة والأخوة”.

 

 

وخلال هذا الحفل أدى الحاضرون صلوات تخللتها دعوات إلى العلي القدير بالنصر والصحة والتمكين للملك محمد السادس، وأن يقر عينه بولي عهده الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه الأمير مولاي رشيد وبباقي أفراد الأسرة الملكية الشريفة.

 

 

وفي إشارة إلى زيت معجزة (حانوكا)، تم تقديم أطعمة مقلية بالزيت للحضور، لاسيما الفطائر خلال عيد الشموع.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.