أكاديمية محمد السادس الدولية للطيران المدني تحصل على شهادة تدبير الجودة ايزو9001
جورنال أنفو
من أبرز ما طبع أنشطة أكاديمية محمد السادس الدولية للطيران المدني برسم الموسم الأكاديمي 2021-2022 حصولها مرة أخرى على شهادة تدبير الجودة ايزو9001 نسخة 2015 التي تؤشر من جديد عن مستوى تكويناتها المنسجم مع أسمى المعايير المعتمد في هذا القطاع الحيوي على الصعيد الدولي.
لم يأت هذا التتويج من فراغ بل كان وليد سلسلة من الإنجازات التي تحققت بفضل الجهود المبذولة من قبل مديرها السيد عبد الله منو الذي انتهت مع متم هذه السنة ولايته، وذلك بتضافر مع محيطه من أطر إدارية وأكاديمية تحت إشراف وبتنسيق مع مكونات المكتب الوطني للمطارات والوزارات المعنية.
فمن خلال جرد لأنشطتها، يتبين أن الأكاديمية قطعت أشواطا كبيرة بتنظيمها خلال السنة ذاتها لحوالي 14 دورة في مجال التكوين المستمر، وذلك عبر المركز الجهوي للتكوين في مجال أمن الطيران ” AVSEC”، حيث تروم هذه التكوينات تعزيز القدرات الذاتية في مجال أمن الطيران المدني سواء على المستوى الوطني أو الإقليمي أوالأفريقي أو الدولي.
وفي المنحى نفسه، بادرت الأكاديمية بتاريخ 9 يونيو 2022 الى إجراء مسابقة للترميز «AIAC CODING CONTEST»، بهدف تحفيز طلبتها المشاركين على اكتساب المزيد من المهارات لإيجاد حلول ناجعة في وقت محدد لمجموعة مكونة من خمسة إلى سبعة مشاكل في مجال البرمجة”problem solving “.
واحتفاء باليوم العالمي للطيران المدني، الذي يصادف 7 دجنبر من كل سنة، نظمت الأكاديمية بشراكة مع المكتب الدولي للتكوين التابع لمنظمة الطيران المدني الدولي ندوة علمية لفائدة الطلبة المهندسين حول ” التعاون والابتكار : العوامل الأساسية لمستقبل مرن ومستدام للطيران”.
وفي 4 نونبر من السنة الجارية، نظمت ندوة أخرى بمشاركة مدير المنظمة العربية للطيران المدني تمحورت حول “قطاع الطيران المدني : تعزيز المكتسبات في مواجهة التحديات الجديدة”.
وفي إطار انفتاحها على محيطها الخارجي وتكريسا لبعدها الإنساني والتضامني، نظمت الأكاديمية ما بين 24 و27 مارس الماضي بتنسيق مع فعاليات المجتمع المدني قافلة علمية وطبية بمجموعة مدارس الأمل بتراب جماعة عين الجوهرة بسيدي بوخلخال، تم خلالها التهيئة الشاملة لفضاءات ومرافق المؤسسة بالإضافة إلى توزيع المساعدات على الفئات المنحدرة من أسر تعاني من الهشاشة.
وعلى صعيد علاقات التعاون والشراكة التي بادرت هذه المؤسسة الأكاديمية إلى نسجها مع نخبة من الهيئات والمدارس العليا وطنيا ودوليا، استقبلت في 5 يوليوز الفارط وفدا من كبار ضباط المدرسة الملكية لضباط الدرك، وفي اليوم الموالي وفدا عن المدرسة الوطنية للمهندسين بمدينة Tarbes الفرنسية.
وتكمن الغاية من وراء هاتين الزيارتين إطلاع زوارها على التكوين المتنوع الذي توفره الأكاديمية، وكذا على طبيعة بنياتها التحتية ومعداتها وأجهزتها البيداغوجية المتاحة للطلبة، من بينها محاكيات مراقبة سلامة الملاحة الجوية ومختبرات البحث العلمي، ناهيك عن شبكة الشراكات التي تمكنت من تطويرها مع مختلف والمدارس العليا وطنيا ودوليا.
كما سبق للأكاديمية أن حظيت في 23 مارس الماضي بزيارة المدير العام لشركة”Oracle ” بشمال إفريقيا، حيث تم خلال هذه الزيارة دارسة إمكانية وضع إطار تعاقدي بين الجانبين وذلك بهدف تعزيز تحصيل علوم الحاسوب، و توفير تقنيات وبرامج معلوماتية ذات مستوى عالمي.
وفي ظل التعاون القائم مع الاتحاد الأوروبي خاصة عبر”Erasmus+”، أحد البرامج الرائدة التي تعنى بالتربية والتكوين والشباب والرياضة، حصلت الأكاديمية على تمويل لمشروعها “MorMathics ” الرامي إلى استخدام تقنيات جديدة لتحديث أنظمة التعليم العالي من خلال تطوير الموارد التعليمية واكتساب المهارات الرقمية وأساليب التعلم وتعبئة مختلف المتدخلين بما في ذلك المدرسين والطلبة وكذا الشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين.
وإسهاما منها في زرع روابط الثقة بين طلبة السنة الأولى من سلك المهندسين وزملائهم في باقي الأقسام التدريسية، نظمت الأكاديمية بمبادرة من مكتب طلبتها حفل استقبال على شرف الطلبة الجدد حضرته مختلف هيئات التدريس وكذا الموظفين الإداريين.
يشار إلى أن موسم 2022-2023 شهد تسجيل 147 طالبا وطالبة جدد في التكوين الأساسي، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي لطلبة الأكاديمية إلى 458 طالبا وطالبة موزعين على مختلف أسلاك التكوين.
وأسفرت نتائج السنة عن تخرج دفعة مكونة من 162 طالبا وطالبة، من بينهم 27 مهندسا في مراقبة الملاحة الجوية، و 17 مهندسا في إلكترونيك سلامة الملاحة الجوية، و118 مهندس دولة موزعين ما بين “هندسة المعلوميات”، و”هندسة الكهرباء والإلكترونيك والاتصالات”، و”الهندسة الصناعية والإنتاجية”.