الوداد والهلال .. قمة عربية نارية في مونديال الأندية
جورنال أنفو
يأمل الوداد في استغلال عاملي الارض والجمهور لتخطي عقبة الهلال ومواصلة مشواره في البطولة التي يشارك فيها للمرة الثانية على أمل تكرار إنجاز مواطنه وغريمه التقليدي الرجاء البيضاوي الذي فجر المفاجأة في نسخة 2013 بالمملكة عندما بلغ المباراة النهائية وخسر أمام بايرن ميونيخ الألماني صفر-2.
ويعوّل الوداد الذي شارك في نسخة 2017 عندما أنهاها في المركز السادس بخسارتين امام باتشوكا المكسيكي صفر-1 في ربع النهائي ثم أوراوا ريد دايموندز الياباني 2-3 في مباراة تحديد المركز الخامس، على لاعبيه القائد يحيى جبران والمدافع يحيى عطية الله وحارس المرمى أحمد رضا التكناوتي الذين ساهموا جزئياً في بلوغ منتخب بلادهم نصف نهائي مونديال قطر أواخر العام الماضي في إنجاز قاري وعربي في العرس العالمي.
وكان الوداد أبلى البلاء الحسن في مسابقة دوري أبطال إفريقيا الموسم الماضي وتوج بلقبها للمرة الثالثة في تاريخه بإشراف مدربه وليد الركراكي الذي نقل نجاحه معه الى منتخب بلاده والانجاز المدوي في قطر.
يتذكر الركراكي إنجازه مع الوداد قائلا “كان شعورًا استثنائيًا لأننا مررنا بأوقات عصيبة مع الوداد، مع حظر التعاقد مع اللاعبين والكثير من المشاكل المالية. لقد فقدنا الكثير من اللاعبين الجيدين، لذا لم يكن ذلك التتويج في الحسبان. لكن كما هو الحال مع المنتخب المغربي، تمكنا من تكوين مجموعة متضامنة وقاتل الجميع من أجل جلب اللقب الثالث في دوري أبطال إفريقيا إلى المغرب والوداد. كان أمرًا مذهلًا”.
وعن مباراة السبت، قال الركراكي في مقابلة مع موقع الاتحاد الدولي (فيفا) “أعتقد أن المباراة ضد الهلال بمثابة فخ. إذا تمكنوا من تخطيها، أعتقد أنه يمكنهم بلوغ النهائي لمواجهة ريال مدريد الإسباني. كل شيء ممكن”.
وأضاف “من المنتظر أن تكون مباراة متكافئة لأن الهلال ناد عملاق في السعودية وآسيا. إنه ريال مدريد آسيا. لديهم أيضًا مشجعون ولاعبون على مستوى عالٍ جدًا. لكن عامل اللعب على أرضه سيساعد فريق الوداد بشكل خاص”.
وبخصوص المشجعين، أوضح الركراكي أن “الجميع سيكتشف جمهورًا استثنائيًا على شاكلة جماهير أميركا الجنوبية، وربما يكونون من أفضل الجماهير في العالم. ستكون الأجواء رائعة. لقد حظيت بعام استثنائي مع هذا الجمهور. إنه أمر جيد للمغرب – خاصة بعد مشوارنا في كأس العالم – أن يرى الجميع أن لدينا كرة قدم وجمهور وملاعب جميلة. سيكون أمراً رائعًا لبلدنا”.
ويدخل الوداد غمار البطولة بقيادة مدربه الجديد التونسي المهدي النفطي الذي أعاده إلى سكة الانتصارات بعد خسارتين مدويتين امام الجيش الملكي (صفر-3) وشباب المحمدية (1-2)، فحقق الفوز 4 مرات في مبارياته الست الاخيرة دون ان يتذوق طعم الهزيمة وبات على بعد نقطتين من الجيش المتصدر.
والتقى الهلال والوداد أربع مرات سابقة، ثلاث منها في بطولة الأندية العربية، وواحدة في بطولة النخبة الدولية، وانتهت تلك المواجهات بفوز الهلال في مباراتين والوداد في واحدة وتعادلا مرة واحدة.
ويأمل الهلال في مشاركته الثالثة تواليا وفي تاريخه في تكرار إنجاز النسختين الأخيرتين على الأقل عندما حل رابعا.
ويفتقد الهلال الى خدمات عدد من عناصره الأساسية بسبب الاصابة في مقدمتها قائده سلمان الفرج وياسر الشهراني وعبد الإله المالكي ومحمد البريك وحمد اليامي، لكن قائمته تضم مجموعة من الأسماء المميزة، أبرزها سالم الدوسري وسعود عبد الحميد ومحمد كنو وعبدالله المعيوف، إلى جانب الكوري هيون-سو جانغ والكولومبي غوستافو كويّار والبيروفي أندري كاريّو والمالي موسى ماريغا والنيجيري أوديون إيغالو والبرازيلي ميشال دلغادو.
الأهلي للتأكيد
يطمح الأهلي، ثالث نسخ 2006 و2020 و2021، الى تأكيد انطلاقته القوية في البطولة عندما يلاقي سياتل ساوندرز في طنجة.
ووجّه الأهلي إنذارا شديد اللهجة الى بطل كونكاكاف عندما سحق أوكلاند سيتي النيوزيلندي بثلاثية نظيفة في الدور الأول الأربعاء.
ويعوّل الأهلي على سجله الرائع في البطولة حيث لم يخسر في الدور الثاني منذ عام 2013.
وشدّد مهاجمه الدولي حسين الشحات صاحب هدف السبق في مرمى أوكلاند على ضرورة مواصلة هز الشباك أمام سياتل.
وبهدفه في مرمى الفريق النيوزيلندي، عادل الشحات رقم البرتغالي كريستيانو رونالدو والويلزي غاريث بايل نجمي ريال مدريد والنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذين سجلوا في ثلاث نسخ مختلفة من مونديال الأندية.
قال الشحات لموقع فيفا “أشكر زملائي على مساعدتي في كتابة التاريخ وتحقيق هذا الإنجاز. أريد أن أسجل في المباراة القادمة والتي بعدها وإسعاد جماهير الأهلي العظيمة”.
ويشارك الاهلي في مونديال الاندية للمرة الثامنة في تاريخه كثاني أكثر الاندية مشاركة بعد أوكلاند 10 مرات، كما انه يملك ثاني افضل غلة انتصارات برصيد ثمانية خلف ريال مدريد (10).
يذكر ان الفائز في مواجهة الوداد والهلال سيلاقي فلامنغو البرازيلي، بطل ليبرتادوريس، في نصف النهائي، على أن يلتقي الفائز في مواجهة الاهلي وسياتل مع ريال مدريد بطل القارة العجوز.