الداخلة.. رجال أعمال أفارقة يبحثون فرص الاستثمار

ويروم هذا المنتدى، المنظم من طرف مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، بشراكة مع الغرفة الإفريقية للتجارة والخدمات والمركز الجهوي للاستثمار، والذي يحتفي بالمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا كضيف شرف، إحداث فضاء للقاء ديناميكي وغني بالمحتوى بين الفاعلين الاقتصاديين المغاربة والأفارقة والأجانب، ولتعزيز البراغماتية التجارية والاندماج الاقتصادي والتنموي المشترك في التعاون جنوب-جنوب.

كما يشكل هذا الحدث، المنعقد على مدى يومين بمشاركة أزيد من 60 فاعلا اقتصاديا إضافة إلى عدد من غرف التجارة والخدمات الأوروبية والإفريقية، ملتقى حقيقيا تتفاعل في إطاره تجارب الجهات والفاعلين الاقتصاديين من أجل التطوير المشترك لديناميات الاستثمار المبتكرة.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد والي جهة الداخلة – وادي الذهب عامل إقليم وادي الذهب، لمين بنعمر، أن هذا المنتدى يشكل فرصة لخدمة أهداف التنمية والانفتاح الاقتصادي للمغرب على بلدان جنوب الصحراء، وكذا التقارب مع شركائه الأفارقة، وإطلاعهم على المؤهلات والفرص الاستثمارية التي تزخر بها الجهة في عدد من المجالات الاقتصادية.

وأضاف بنعمر أن اختيار مدينة الداخلة لاحتضان هذا الملتقى الاقتصادي له مغزى ودلالة تتوافق مع توجهات السياسات العمومية المركزية والجهوية لجعل مدينة الداخلة منصة للتواصل والتلاقي والتعاون الاقتصادي بين المغرب وفاعلين مختلفين من عمقه الإفريقي.

من جانبه، قال رئيس مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، الخطاط ينجا، إن تنظيم هذا الحدث يجسد الاهتمام الذي توليه هذه الجهة خصوصا والمغرب على وجه العموم، للتنمية الاقتصادية المندمجة والشاملة والمستدامة.

وأضاف ينجا أنه في سياق عالمي يتسم بجهوية متزايدة للاقتصاديات وتكثيف المنافسة على الصعيدين التجاري والمالي، أضحى تمتين علاقات الشراكة، بين البلدان أو بين المناطق، ضرورة مؤكدة، لافتا إلى أن جهة الداخلة – وادي الذهب تطمح إلى إرساء علاقات اقتصادية متجانسة وشاملة مع البلدان الإفريقية.

وأشار إلى أن رؤية التنمية الاجتماعية والاقتصادية طويلة المدى لجهة الداخلة – وادي الذهب ترتكز على موقعها الجغرافي المتميز، كقطب تجاري ولوجستي لشمال إفريقيا وغربها ونقطة ولوج للاستثمارات الإقليمية والقارية.

من جهته، قال رئيس الغرفة الإفريقية للتجارة والخدمات، عبد المنعم فوزي، إن الداخلة أصبحت قطبا اقتصاديا بريا وجويا وبحريا، من خلال مساهمتها في توفير فرص للفاعلين الاقتصاديين في القارة، من أجل الاستقرار هناك وتقديم تسهيلات استثمارية للفاعلين الاقتصاديين الدوليين.

وتابع أنه في سياق التعافي الاقتصادي لفترة ما بعد جائحة كوفيد وتزايد العولمة وإطلاق منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية، فإن جهة الداخلة – وادي الذهب في طريقها لأن تصبح قطبا اقتصاديا واعدا ومفتوحا على إفريقيا. من جانبه، أشاد رئيس جهة “تونكبي” بالكوت ديفوار، عبد الله ألبير تواكوس مابري، بهذه المبادرة التي تمكن من تعزيز علاقات الشراكة كما تشكل فرصة أمام الفاعلين الاقتصاديين الأوروبيين والأفارقة لمناقشة مختلف المشاريع.

كما عبّر، في كلمة تليت نيابة عنه، عن إرادته لتعزيز العلاقات الثنائية بين جهتي “تونكبي” و”الداخلة – وادي الذهب”، مؤكدا أنه سيتم قريبا التوقيع على اتفاقية إطار بين الهيئتين الترابيتين. وعلى هامش هذا اللقاء، تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، وغرفة التجارة والخدمات لفوكلوز، الغرفة الإفريقية للتجارة والخدمات، من أجل إنشاء مركز للتكوين الفندقي بالداخلة، بطاقة استيعابية تبلغ 250 مستفيدا.

ويشمل برنامج هذا المنتدى الاقتصادي تنظيم عدد من الجلسات حول مواضيع تهم، على الخصوص، “فرص الأعمال في جهة الداخلة – وادي الذهب وآليات المواكبة”، و”الشراكات شمال جنوب”، و”الديناميات والشراكات في منطقة سيدياو”. وبالإضافة إلى هذه الجلسات، سيتم تنظيم لقاءات BtoG و BtoB بهدف تمكين العديد من المشاركين من تحديد وتثمين ديناميتهم في الجهة ومنطقة المجموعة الاقتصادية لبلدان غرب إفريقيا.