تواصل عملية حماية ساحل المضيق بعد جنوح سفينة بساحل مارينا سمير
جورنال أنفو
تواصلت أمس الأحد العمليات المكثفة بالميناء الترفيهي “مارينا سمير” من أجل حماية الساحل من مخاطر التلوث عقب حادث جنوح سفينة تجارية، أمس السبت، بعرض ساحل عمالة المضيق-الفنيدق.
وتهدف هذه التدخلات المتواصلة، التي تعرف تسخير كافة الآليات اللوجيستيكية والمعدات التقنية اللازمة، إلى حماية ساحل عمالة المضيق-الفنيدق والميناء الترفيهي “مارينا سمير” من مخاطر التلوث البيئي بصفة استباقية واستعجالية، ودراسة سبل إنجاح عملية إزاحة السفينة الجانحة من محيط الميناء.
إثر وقوع الحادث، تم تشكيل خلية أزمة لهذا الغرض تضم مختلف المتدخلين المعنيين. كما ترأس والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة اجتماعا موسعا بحضور جميع المصالح والقطاعات الحكومية المتدخلة لتنزيل كافة الإجراءات الكفيلة بإنجاح التدخلات المقررة.
وتشارك في عمليات التدخل فرق تابعة للوقاية المدنية وخبراء في المجال، تحت إشراف عامل عمالة المضيق-الفنيدق، بمشاركة مكونات الحامية العسكرية، والبحرية الملكية، والدرك الملكي، والوقاية المدنية، والوكالة الوطنية للموانئ، والبحرية التجارية، والقطاع المكلف بالبيئة، والمختبر الوطني للدراسات ومراقبة التلوث، وشركة “أمانديس”.
وكانت السلطات المحلية لعمالة المضيق-الفنيدق قد أفادت بأنه تم، أول أمس السبت، تسجيل حادثة جنوح سفينة تجارية، قادمة من أحد موانئ الأوروغواي في اتجاه لبنان، وذلك بعرض البحر قبالة ساحل منطقة مارينا سمير بمدينة المضيق، جراء عطب في المحرك ووسط ظروف للملاحة غير مواتية.
وعقب إشعارها بالحادث، تدخلت حينها كافة السلطات والمصالح المعنية، حيث تمت تعبئة الموارد البشرية والوسائل اللوجستيكية اللازمة للتدخل، مما مكن من إنقاذ 8 من أفراد طاقم السفينة الجانحة، ومواصلة البحث عن شخص واحد مفقود.
على إثر ذلك، انكبت جهود فرق التدخل على تأمين وحماية الساحل من التلوث تحسبا لأي تسرب للمحروقات من خزان وقود السفينة الجانحة، حيث تم لأجل ذلك تسخير مروحية عسكرية وكافة التجهيزات اللازمة.