في اليوم العالمي لمحاربته.. المغرب سجل أزيد من 30 ألف إصابة بداء السل خلال 2021
جورنال أنفو
كشفت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أن الوضعية الوبائية لداء السل عرفت تحسنا ملحوظا خلال سنة 2021، رغم تأثير وباء كوفيد-19، مما أدى إلى انخفاض معدل الإصابة وتقدير الوفيات، وفقًا لأحدث تقرير من منظمة الصحة العالمية.
وأفادت الوزارة في بيان لها، بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة داء السل الذي يصادف 24 مارس من كل سنة، “تم تسجيل تحسن واضح في الكشف بأكثر من 5 ٪ على المستوى الوطني مقارنة بعام 2020؛ ما يفسر الزيادة في عدد الحالات المبلغ عنها”.
وأشار البيان إلى أن المغرب سجل نجاحا علاجيا يفوق 90٪ وهو الهدف المسجل في إطار المخطط الوطني لمحاربة داء السل.
أما فيما يخص عدد الحالات، فقد سجلت مصالح وزارة الصحة والحماية الاجتماعية 30 ألف و355 حالة، خلال 2021 تم تشخيصها ووضعها قيد العلاج، وأبرزت أن هذه الإصابات تتمركز 86 في المائة منها في جهات: “الدار البيضاء – سطات، والرباط – سلا- القنيطرة، وطنجة – تطوان- الحسيمة، وفاس – مكناس، ومراكش – آسفي، وسوس ماسة”.
ورغم التقدم المحرز، أكدت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أنه “لا تزال هناك تحديات يجب طرحها، وأهمها الانخفاض السنوي البطيء في الإصابة بنسبة 1٪، والحاجة إلى تنسيق العمل بشأن المحددات الاجتماعية والاقتصادية للمرض في إطار الجهود المشتركة للقطاعات الوزارية المعنية والجماعات الترابية والقطاع الخاص والمجتمع المدني”.
ولكي نتمكن من إحكام السيطرة على إشكالية السل في المغرب والحد من مستوى الإصابة بهذا الداء، شددت الوزارة على أنه تعكف على إنجاز تقييم شامل للمخطط الاستراتيجي الوطني لفترة 2021-2023 وإعداد المخطط الاستراتيجي الوطني لفترة 2024-2030.
وحسب منظمة الصحة العالمية، فإن عدد الإصابات الجديدة على الصعيد العالمي الذي سجل في سنة 2021 قارب 10.6 ملايين حالة، أي أكثر من 30 ألف حالة جديدة كل يوم، و1.6 مليون وفاة مما يجعل السل أحد الأمراض التي تسبب أكثر الوفيات في العالم.
وتنظم وزارة اليوم لقاءا وطنيا حول السل وتطلق مشروع التكوين المستمر عن بُعْد في ميدان السل، على غرار المنتظم الدولي، تخلد وزارة الصحة والحماية الاجتماعية اليوم العالمي لمحاربة داء السل، تحت شعار “نعم! يمكننا القضاء على السل!”، وذلك بتنظيم “لقاء وطني حول السل” للتواصل والتحسيس وتعبئة جميع المتدخلين في مجال مكافحة مرض السل من أجل تسريع تنفيذ الالتزامات بموجب الإعلان السياسي الصادر عن الاجتماع الرفيع المستوى للأمم المتحدة عام 2018 للقضاء على السل.
وسيتخلل هذا الحدث إطلاق “مشروع التكوين المستمر عن بُعْد في ميدان السل” لصالح 2500 من أطباء وممرضين وأطر صحية العاملين في مجال مكافحة السل.