بنعتيق يستعد لإطلاق المحطة الثانية من “الشباك الوحيد المتنقل لخدمة مغاربة العالم” بإيطاليا

جورنال أنفو – بشرى بلعابد

في إطار اهتمامها الكبير بشؤون مغاربة العالم والنهوض بأوضاعهم، وكذا التجاوب مع مختلف حاجياتهم وانتظاراتهم، تستعد الوزارة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة لتنفيذ استراتيجية وطنية، أساسها المحافظة على الهوية المغربية لمغاربة العالم، وحماية حقوقهم ومصالحهم، وكذا تعزيز مساهمتهم في تنمية بلدهم الأصلي، المغرب.

هذا وبعد النجاح الذي حققه برنامج الشباك الوحيد المتنقل الذي تم تنظيمه كمرحلة أولى بمختلف الدوائر القنصلية للمملكة المغربية بإسبانيا خلال الفترة ما بين 02 و05 ماي 2019، تستعد الوزارة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة خلال الفترة ما بين 14 و16 يونيو 2019، لتنظيم المحطة الثانية من “الشباك الوحيد المتنقل لخدمة مغاربة العالم” بإيطاليا، والذين يشكلون نسبة مهمة من المغاربة المقيمين بالخارج، بعدد يقدر بــ 770.000 مغربي ومغربية حسب السجلات القنصلية بهذا البلد.

ويندرج هذا النشاط، الذي سيغطي مختلف الدوائر القنصلية للمملكة المغربية بإيطاليا: روما، ميلانو، طورينو، بولونيا، نابولي، فيرونا وباليرمو، في إطار العناية الملكية والرعاية الموصولة التي يوليهما الملك محمد السادس  لقضايا وشؤون مغاربة العالم، خاصة ما يتعلق بتحسين مختلف الخدمات الإدارية المقدمة لهم، فالخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى 16 لعيد العرش المجيد يوم 30 يوليوز 2015، دعا إلى ” تحسين التواصل والتعامل مع أفراد الجالية بالخارج، وتقريب الخدمات منهم، وتبسيط وتحديث المساطر، واحترام كرامتهم وصيانة حقوقهم “.

وبالنظر لتزامن تنظيم “شباك وحيد متنقل لخدمة مغاربة العالم” بإيطاليا مع انطلاق عودة مغاربة العالم لقضاء عطلتهم الصيفية بأرض الوطن، فإن هذا الحدث سيشكل مناسبة للتفاعل معهم عن قرب حول مختلف الخدمات التي تخصهم وتيسير إنجاز ملفاتهم والتجاوب مع مختلف حاجياتهم وانتظاراتهم.

كما سيمكن الشباك الوحيد المتنقل من تقريب الخدمات الادارية من مغاربة إيطاليا وتسهيل الحصول عليها، والانصات والتوجيه وتقديم الاستشارة حول مختلف الاشكالات والقضايا المطروحة على المواطنين المغاربة المقيمين بهذا البلد، ودراسة مختلف الملفات والقضايا المثارة على المصالح المختصة من القطاعات المعنية خلال هذه اللقاءات، والتعريف بالمساطر القانونية والقضائية المتصلة بالمشاكل المثارة في شكايات مغاربة العالم.

وتشكل المواكبة القانونية والاجتماعية لمغاربة العالم إحدى أهم الركائز لتنفيذ هذه الاستراتيجية، وذلك من خلال تنظيم العديد من اللقاءات التحسيسية والتواصلية ببلدان الاستقبال وكذلك بأرض الوطن خصوصا خلال فترة العودة الصيفية، وكذا تعزيز حضور الوزارة على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي من خلال بث وصلات إشهارية وبرامج إذاعية وتلفزية حول مختلف البرامج الموجهة لمغاربة العالم ومختلف القضايا التي تهمهم وتستأثر باهتمامهم اليومي.