بعد التين.. زيتون العثامنة يحتضر
جورنال أنفو - محمد بوعثمان
شجرة الزيتون التي شكلت إلى جانب التين صديقا حميما بجماعة العثامنة بإقليم السراغنة تحتضر وفي طريقها إلى الموت، حيث تراجعت بعدما أنهكتها تقلبات الظروف والأحوال، ولم تعد تقوى على البقاء والصمود في وجه سنوات القحط والجفاف، ليؤول مصير بعض منها إلى مدافئ الحطب التي تأكلها حارقة معها بقايا ذكريات العثمانية و جزءا من إرث زراعي ورثناه عن الآباء والأجداد .
كتب العديد من المدونين بمنطقة العثامنة عن المشاكل التي تعاني منها هذه الأخيرة، وأن زيتونها يحتضر من دون أن تكون هنالك أية حلول جدية من سنوات، دون أن تجد أذان مُصغِية.
أفعلا الحلول صعبة كما يشاع؟ أم مستحيلة؟ أم أننا كما قال عمرو بن معدي، صِرنا كَمَنْ ينفخ في الرماد.
و أمام هذا الوضع لجأ العديد من الفلاحين إلى شراء حاويات الماء و كراء الشاحنات الصهريجية المتنقلة، إلى أن ثمنها منعهم من سقي زيتونهم بشكل مستمر، وبالتالي يستمر مسلسل إهدار طاقة فلاحية و تشغيلية مهمة، في إنتظار معجزة السماء لتذرف دموع الرحمة مواساة لفلاحي المنطقة أمام جفاف الآبار و ضعف مخزون السد الذي يزود المنطقة بمياه السقي.
ربي ارزقنا الغيت ولا تجعلنا من القانطين و آخر دعوانا ان الحمد لله ربي العالمين .