( روبورتاج) شباب منطقة سيدي البرنوصي يعانون التهميش بسبب ندرة المراكز الثقافية والفنية
المعتصم البلغيتي المصطفي – الدار البيضاء
تعاني ساكنة منطقة سيدي البرنوصي بالبيضاء، من غياب مراكز و دور الشباب في خلق أنشطة فنية ثقافية إشعاعية، للتعريف بالوجوه الفنية والثقافية والرياضية الفاعلة على مستوى المنطقة، رغم إنشاء المركب الثقافي “حسن الصقلي”، الذي يعد المتنفس الوحيد للمواهب والطاقات الفنية والإبداعية، التي يزخر بها شباب المنطقة، لكنه لم يأت بجديد على مستوى البرمجة وعلى مستوى إدارة المركب في التنسيق والشراكة مع فعاليات المجتمع المدني، بخلق مهرجانات محلية و وطنية و دولية، خاصة وأن المركب يتوفر على أحدث التجهيزات التقنية و التطورات التكنولوجية.
وأعرب أحد شباب المنطقة لموقع “جورنال انفو” عن أسفه الشديد لهذا الركود والفراغ الثقافي والفني بسيدي البرنوصي قائلا :” لقد ذلك شكل معضلة لنا نحن كشباب، إذ أن أغلبنا في وقت فراغه يمضي يومه متسكعا في الشارع متعرضا لكل مخاطره من انحراف وجريمة، كما لا يمكن أن ننتظر من هذا الشاب الكثير، لأن ما يراه ويتعلمه من الشارع يجعل لديه استعدادات أكثر من غيره لينقطع عن الدراسة ويصبح عنيفا أو منحرفا، كما أن عدم تحصينه بالثقافة والوعي اللازمين يجعل من السهل التأثير عليه واستقطابه من عصابات المنحرفين أو من الجماعات المتطرفة، فإنشاء متل هذه المراكز يمكن هؤلاء الشباب من صقل مواهبهم و تحفيزهم على الإبداع والخلق، عوض الإرتماء في أحضان القرقوبي و المخدرات و مقاهي الشيشة .وفي نفس الوقت وسيلة ناجعة لتربيتهم على المواطنة الصالحة. لكن يبقى الرهان تنظيم ملتقيات فنية وإبداعية ومهرجانات ذات إشعاع وطني”. على حد قوله.
كما تساءل العديد من سكان الحي عن دور اللجنة الثقافية بالمجلس البلدي لمقاطعة سيدي البرنوصي، وعن سبب قلة تنظيم الدورات التثقيفية الرياضية وغياب العديد من الأنشطة، التي من المفروض أن تقام مع افتتاح المركب الثقافي حسن الصقلي وانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بسيدي البرنوصي خاصة وأن هناك مواهب واعدة، أصبحت تعزز الساحة الفنية والإبداعية والرياضية، لكنها تحتاج إلى مناخ ثقافي فني لتطوير مواهبها والاحتكاك مع ذوي الخبرة والممارسة.
التعليقات مغلقة.