إيداع مقاول ونائب رئيس جماعة نصبوا على متضرري زلزال الحوز بسجن لوداية
جورنال أنفو
أحالت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي أمزميز بإقليم الحوز، أمس الأربعاء، ثلاثة أشخاص على النيابة العامة، بتهم النصب والاحتيال على متضرري الزلزال الذي ضرب بعض أقاليم المملكة يوم الثامن من شتنبر 2023.
وبعد الاستماع إلى الموقوفين، وهم مقاول والنائب الرابع لرئيس الجماعة الترابية أمغراس وموظف بالجماعة نفسها، قرر وكيل الملك لدى ابتدائية مراكش متابعتهم في حالة اعتقال بتهم تتعلق بالنصب والتزوير والمشاركة. وتمت إحالتهم على سجن لوداية ضواحي المدينة الحمراء.
وكانت عناصر الدرك الملكي بأمزميز قد تمكنت، عصر الاثنين الماضي، من توقيف المقاول بناءً على تعليمات النيابة العامة المختصة، بعد ورود شكايات من متضررين من الزلزال ينتمون إلى الجماعات التابعة لدائرة أمزميز. وخلال البحث التمهيدي، ورد اسم النائب الجماعي والموظف على لسان المقاول، ليتم الاستماع إليهما واعتقالهما على ذمة التحقيق.
وتعود فصول القضية إلى شكاية تقدم بها متضررون من زلزال الأطلس الكبير من دوار تكزيت بالجماعة الترابية القروية وزكيتة، حيث اتهموا المقاول بالتلاعب في تنفيذ الأشغال الموكلة إليه، ما دفع السلطات المختصة إلى فتح تحقيق انتهى باعتقاله رفقة شركائه.
من جهتها، أكدت وزارة الداخلية، في مراسلة إلى النائبة البرلمانية عائشة الكوط عن المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، أنها تتابع القضية عن كثب وتتخذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المتورطين. وأوضحت الوزارة أن أحد المقاولين عرض 14 مستفيدًا للنصب من ضحايا الزلزال في دوار تغزوت بجماعة أمكدال، وأربعة مستفيدين آخرين من دوار تنمل بجماعة ثلاث نيعقوب، بعد تنصله من إتمام الأشغال وعدم احترام الضوابط التقنية المعمول بها.
وتأتي هذه القضية في ظل تحذيرات متزايدة من استغلال كارثة الزلزال في عمليات احتيال تستهدف الضحايا، مما يستدعي يقظة السلطات المعنية لضمان محاسبة المتورطين وحماية حقوق المتضررين.