الملتقى الوطني للتفاح بميدلت امتداد وتطوير لمهرجان التفاح الذي لم يحتفى به منذ سنة 2013
محسن بالقسم – جورنال أنفو
افتتحت فعاليات الملتقى الوطني للتفاح، يوم أمس الخميس بمدينة ميدلت، بحضور عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إلى جانب مصطفى النوحي عامل إقليم ميدلت، المنظم تحت شعار: “اللوجستيك والتثمين وتسويق التفاح رافعة لتشغيل الشباب”، بشراكة ودعم من شركاء محليين وجهويين ووطنيين.
ويسعى هذا الملتقى الذي توقفت فعالياته منذ سنة 2013 إلى غاية هذه السنة، حسب اللجنة المنظمة، إلى إبراز أهمية شجرة التفاح كموروث ثقافي محلي متميز، وتسليط الضوء على هذا القطاع بدعم المشاريع المرتبطة بتنمية سلسلة التفاح بإقليم ميدلت.
هذا، ويهدف الملتقى الوطني إلى تعزيز دور التعاونيات والجمعيات الفلاحية، وتنمية قدراتها ومهاراتها، ومواكبة المنتجين الصغار وتقوية دورهم في تطوير الاقتصاد الاجتماعي بالمنطقة، من خلال الشراكات بين مختلف المتدخلين والمسؤولين عن القطاع.
كما يروم تشجيع الاقتصاد الاجتماعي التضامني عبر خلق دينامية اقتصادية تستفيد منها التعاونيات الفلاحية بالمنطقة تثمينا لمنتوجاتها وحفاظا على طابعها التقليدي، والدفع بالشباب إلى الاستثمار و الاشتغال على تنمية سلسلة التفاح باعتبارها ركيزة أساسية لاقتصاد المنطقة.
في هذا الصدد، قال وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش في تصريح له : “إن قطاع التفاح يكتسي أهمية كبيرة في منطقة درعة تافيلالت، مسجلا أن 90 في المائة من الإنتاج يتمركز في إقليم ميدلت”.
وأبرز الوزير الاستثمارات المنجزة في قطاع التفاح، الرامية إلى تثمينه والنهوض بتسويقه، مشيرا إلى أن إنتاج القطاع تضاعف ثلاث مرات في العشر السنوات الأخيرة.
ووعد الوزير الفلاحين بأن وزارة الفلاحة ستعمل على دعم كل المجهودات والمشاريع التي تروم مساعدة منتجي التفاح بالمنطقة، والتغلب على كل المعيقات والإكراهات، كما نوه بجودة منتوج التفاح بميدلت، مشيراً إلى أن المدينة تعد عاصمة التغاح بامتياز، وأضاف أن الوزارة ستقوم بترسيم الملتقى والعمل على تطويره مستقبلا.
وتجدر الإشارة أن هذه الدورة تتميز ببرمجة تساهم في تنمية وتثمين سلسلة التفاح، من خلال تعبئة الموارد البشرية والمادية، للنهوض بهذا المنتوج المجالي الذي يراهن عليه الجميع لتحقيق تنمية مستدامة بالإقليم، حيث خصص البرنامج العلمي للملتقى عدة ندوات ولقاءات فكرية وعلمية لمناقشة آفاق مشوروع تنمية سلسلة التفاح، فبفضل مخطط المغرب الأخضر تحسن القطاع بشكل كبير، وأصبح ينتج الإقليم 400.000 طن من التفاح بمعدل 60% من الإنتاج الوطني.