جريدة رقمية مغربية
متجددة على مدار الساعة
اشهار ANAPEC 120×600
اشهار ANAPEC 120×600

ما لا تعرفونه عن محتوى كتاب ” الملك.. مغرب محمد السادس” لمؤلفه كيوم جوبان

حاوره: عبد الواحد بنديبة

 

كتاب” الملك.. مغرب محمد السادس” ليس سيرة ذاتية للملك، يقول مؤلفه الصحافي كيوم جوبان مدير المدرسة العليا للصحافة في باريس، إلى جانب الصحافية فاليري موراليس التي تشتغل في صحيفة”لوموند ديبلوماتيك” ، لكنه بمثابة تشخيص للحياة السياسية في المغرب، من خلال مجموعة من الشهادات المستقاة في هذا الإطار، وهو كتاب موضوعي وصادق، وهو ليس أول كتاب يكتبه عن المغرب، فقد سبق له إصدار مجموعة من المؤلفات من أبرزها” السلطان، طريق زعير، طريق آنفا”.

يقول كيوم جوبان الذي قابل”جورنال آنفو” في الدار البيضاء، إن العالم بأجمعه فوجئ للسياسة التي وصفها بالناجحة للملك محمد السادس، خاصة بعد موجة الربيع العربي التي هبّت سنة 2011، وكيف استطاع المغرب المرور منها بسلاسة دبلوماسية، جعلت من الإصلاح أولى أولويات المملكة، والرفع من منافسته الاقتصادية إقليميا وقاريا، وهو التوجه الذي نهجته المملكة، نحو البوصلة الأفريقية، واحتضانها روحيا ودينيا.

كما يضيف صاحب الكتاب، أن الأخير يجعل من الملك محمد السادس الشخصية الأبرز التي تقدمت ببلدها صوب برّ الأمان، بعيدا عن الصراعات الأيديولوجية والطائفية التي مزّقت عددا من بلدان المشرق، حيث قال جوابا على مسألة الهوية المغربية واللغة” الهوية المغربية هوية رصينة وموحدة يجمعها الوطن، واختلاف مكوناتها ليس سلبيا بل بالعكس يشكل مصدر غناها وتنوع روافدها، واللغتان العربية والأمازيغية مصدر اعتزاز المغاربة”.

وبخصوص الأزمة السياسية، التي عرفتها الحكومات المغربية بعد 2011، يوضح كيوم جوبان في كتابه” الملك مغرب محمد السادس”، أن المشكل مازال قائما نظرا لصعوبة تشكيل حكومة من حزب أو حزبين سياسيين اثنين” المشكل يكمن في التقطيع الانتخابي الذي لا يمكنه فرز أغلبية سياسية منسجمة، لذلك وجب النظر في تلك المسألة بموضوعية”، مشيرا في الوقت نفسه أن أهم الإصلاحات التي يرتقبها المواطنون المغاربة، تبقى تلك المتعلقة بتقليص الهوة بين الطبقات الاجتماعية، حيث باتت الفوارق متباعدة، وهو ما يجعل المغاربة غير مهتمين بالشأن السياسي “المغاربة يبتعدون شيئا فشيئا عن تتبع الشؤون السياسي، ببساطة لأنهم لا يلمسون تأثير الإصلاحات على معاشهم اليومي، لذلك بات ضروريا تقليص تلك الفوارق الاقتصادية والاجتماعية “.

وعن قضية التغيير الد يمغرافي والاجتماعي الذي عرفه المغرب خلال العقود الثلاثة الأخيرة، يبرز الكاتب في مؤله، أن المغرب عرف تحولات في بنيته الاقتصادية والاجتماعية وهو ما انعكس بالضرورة على الحياة الثقافية وطرق أنماط عيش المواطنين، لكنه بالمقابل نحى منحى يمكن اعتباره إيجابيا بخصوص حرية التعبير.

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.