رفيقي: المغاربة مستعدون لتقبّل تغيّرات الحريات الفردية

لقي موضوع الحريات الفردية تفاعلا كبيرا من لدن مثقفين وحقوقيين، قاموا بإطلاق حملة توقيعات إلكترونية تحت عنوان ”نحن مواطنون خارجون عن القانون”، واستهلت انطلاقة تلك الحملة بمبادرة من الكاتبة ليلى السليماني والمخرجة صونيا التراب.

وبرّر موقعوا العريضة دعواتهم تلك بأنهم لم يعد بإمكانهم تجاوز واقع المجتمع في المغرب الذي وصفوه بالمأساوي، بحجة أنه يختلف مع الصورة، التي يُراد  تسويقها، فالمعركة حسب تعبير مُطلقيها ليست معركة نخبوية، بل هي من أجل الحق في الكرامة، الحق في الحرية وحماية الحياة الخاصة والحميمة، ومن يعتبر تلك الأمور غير ذات أولوية فهو لا يؤمن بشمولية وكونية حقوق الإنسان بل لا يؤمن بالإنسان حسب تعبيرهم دائما.

في السياق ذاته، أعرب عبد الوهاب رفيقي الباحث في الفكر الإسلامي بخصوص موضوع الحريات الفردية في تصريح ل”جورنال آنفو” أن المجتمع المغربي مهيأ  لاحتضان تلك التغييرات، مضيفا في الوقت نفسه، أن المجتمع هو الذي فرض النقاش المرتبط بالحريات الفردية بسبب التحولات التي طرأت داخله من بينها ارتفاع حالات الإجهاض وكثرة العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج .

كما أوضح عبد الوهاب رفيقي، أن غياب السلطة في الجماعة هو الذي جعل مجموعة من الفئات تطالب بالحريات الفردية، مشيرا إلى أن المجتمع مستعد لتقبل تلك التغييرات، مثل سابقتها من المواضيع، معتبرا أن موضوع الحريات الفردية موضوع نابع من صلب المجتمع.