الرجاء البيضاوي هل انسحب أم قاطع المباراة؟

عرف الملعب العبدي بالجديدة، اليوم الثلاثاء، يوما غير عادي، حيث كان شاهدا على مباراة كانت مبرمجة في التاريخ المذكور، غير أن التزامات نادي الرجاء الرياضي حالت دون ذلك، بسبب بقائه في الجزائر لإجراء المباراة الأولى برسم منافسات البطولة العربية للأندية البطلة من جهة، ومن جهة ثانية مقابلته الثانية بالجزائر بعد أقل من أسبوع عن المباراة الأولى ضمن دور المجموعات من دوري أبطال أفريقيا, أمام شبيبة القبائل.

الرجاء البيضاوي الذي يمثل المغرب ويلعب تحت راية الوطن، لقي كل هذه العراقيل من قبل اللجنة المكلفة بالبرمجة والعصبة الاحترافية على وجه الخصوص، حيث دخلت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في مفاوضات مع النادي البيضاوي، قصد تسهيل العودة إلى أرض الوطن لخوض مباراة الدفاع الحسني الجديدي وتوفير له طائرة خاصة ومن تم العودة للجزائر مباشرة بعد نهاية المباراة، الأمر الذي لم يعجب كل مكونات النادي واستقبلوا هذا الاقتراح بالرفض.

تشبت نادي الرجاء الرياضي بطلب التأجيل من لجنة البرمجة،  ليراسل مرة أخرى العصبة الاحترافية خشية أن تكون الإجابة تشفي غليل كل مكونات النادي, لأن الأمر لا يتعلق بالنادي المحلي بل بممثل الكرة المغربية في مسابقة قارية والأمر يتعلق بدوري أبطال أفريقيا, وعشية أول أمس الأثنين , الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تراسل نادي الرجاء البيضاوي, بجواب يحمل قبول تأجيل المباراة إلى 7 من الشهر المقبل, الأمر الذي استقبلته كل مكونات النادي بارتياح كبير, غير ان فرحة التأجيل لم تدم طويلا حتى عادت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بجواب ثاني.

الجامعة الملكية تسقط في فخ الخطأ حسب ما جاء في بيان رسمي, والمباراة ستجرى في تاريخها المحدد وليس التأجيل كما جاء في الجواب الاول, بيد أن الأمور أخدت مجرى أخر, وخرجت لجنة البرمجة من الخط وتركت إداري نادي الرجاء والجديدة في مفاوضات للوصول إلى حل يرضي الطرفين, الامر الذي عقد ذلك هو طرح الدفاع الحسني تذاكر المباراة في الشبابيك, ورفضه القاطع لتأجيل المباراة.

قبيل المباراة ب 48 ساعة المكتب المديري للرجاء البيضاوي على أحر من الجمر وبين نارين, و الجمهور حائر وينتظر القرار الذي ينصف الفريق, عودة رئيس نادي الرجاء البيضاوي من الديار الأمريكية “جواد الزيات” أراح بعض مكونات النادي لإيجاد حل عاجل, وكان نادي الرجاء البيضاوي امام خيارين الخيار الاول, هو خوض المباراة بالفريق الرديف, والخيار الثاني, هو المقاطعة, حتى صوت الجميع على الخيار الثاني الذي يصب حول مقاطعة المباراة وعدم خوضها في تاريخها المبرمج نظرا لعدم وجود الفريق بأرض الوطن, وتعزيز, و بناء على قبول الجامعة لتأجيل على الخطأ الفادح الذي سقطت فيه للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الذي تتحمل فيه كل المسؤولية.

يوم المباراة, الرجاء مقاطع, وعدسات الكامرة تتوجه إلى الملعب العبدي بالجديدة, وهي تعلم ان المباراة لم تجرى, ونادي الرجاء مقاطع من قناة تهتم بالرياضة وصحافة صفراء… لرصد إحماءت الفريق الجديدي لا أقل ولا اكثر, وتشويه صورة المغرب وتسويق الصورة المغلوطة لنادي الرجاء البيضاوي, الذي بدوره أجرى حصة تدريبية في نفس والقت التي كانت مبرمجة فيه مباراة الليلة يستعد لمباراته الحاسمة والقوية ليلة الجمعة أمام شبيبة القبائل الجزائري.

فيما يخص الرجاء البيضاوي هل انسحب أم قاطع المباراة, فالجواب بالنسبة للعقلاء لا يحتاج لكثير من التفكير, هو ان نادي الرجاء البيضاوي لم يحضر للملعب كي ينسحب, بل قاطع المباراة ولم يعد لأرض الوطن في لأصل, لأن هناك مباراة تهم كل المهتمين بالأندية الوطنية المغربية وليس جمهور النادي البيضاوي فقط. والعصبة الاحترافية بلجنة برمجة أدخلت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في مأزق لم تقدر عليه, وخرجت منه منهزمة.