بنشماس يُحمل حكومة العثماني مسؤولية أحداث الريف
جورنال أنفو -بشرى بلعابد
وجه حكيم بنشماس الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة اتهاماته لحكومة سعد الدين العثماني بالتلكؤ في التجاوب الفوري مع مطالب ساكنة الريف – الحسيمة، ما نتج – حسبه – عن احتجاجات وغضب ميداني أسفر عن اعتقال وسجن العشرات من المحتجين، في الوقت الذي كان فيه بنكيران منشغلا بـ “تشكيل الحكومة”. على تعبيره.
ولم ينكر بنشماس تقاسم الأحزاب السياسية هذه المسؤولية الجسيمة كما وصفها، معبرا عن أسفه الشديد لكونها لم تتخذ مبادرة تأطير المواطنين والتواصل معهم، لينعكس ذلك سلبا على مجرى الاحتجاجات بمنطقة الريف استُغلت بدلا من ذلك في إطار حسابات سياسية ضيقة. على حد قوله.
وقال الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة خلال كلمة ألقاها بمناسبة انعقاد اللقاء التواصلي- التشاوري الداخلي، المنظم بعد زوال يوم الأحد 08 يوليوز الماضي من طرف الأمانة الجهوية للحزب بجهة طنجة تطوان الحسيمة، قال : “هناك من لا يريد نجاح المصالحة ويريد تصفية حسابات على ظهر أهل الريف باسم شعارات يساراوية، ونحن ندرك حجم الظلم جيدا، واقتنعنا بمسلسل الإنصاف والمصالحة، لكن للأسف هناك من يزعجهم تصالح الريف مع تاريخه”.
وعاد بنشماس ليذكر الحاضرين بما جرى ويجري مؤخرا في منطقة الريف بالنظر إلى مستجدات فرضتها الأحكام القضائية القاسية كما وصفها، التي أعلنت في وجه شباب لديهم مطالب مشروعة ووصلت الأمور في المنطقة إلى وضع ما كان يجب أن تصل إليه.
وقال بنشماس: “يحدث هذا للأسف في الوقت الذي يتحدث فيه رئيس الحكومة سعد العثماني في لقاء داخلي لحزبه معيدا سرد نفس الأسطوانة المشروخة ب “تحميل المسؤولية فيما يحدث بالريف لطرف ما والتلميح بشكل أو بأخر لحزب الأصالة والمعاصرة بهذا الشأن”. وبهذا الصدد يرد بن شماش على طرح العثماني موضحا أن ما وقع في الريف أمر لا يقبل أية مزايدة، وهو نتاج مسؤولية متقاسمة، أساسها تلكؤ الحكومة في التجاوب الفوري مع مطالب الساكنة.
وأشار حكيم بن شماس إلى أن مشروع الحسيمة منارة المتوسط الذي كان لحزب الأصالة والمعاصرة دور وازن في بلورته، مشروع يستجيب لـ 70 في المائة للأسئلة المطروحة والمتضمنة في المطالب، إلا أن عدم التفات الحكومة وتحمل المسوؤلية ساهم في تأزيم الوضع وتصعيد الاحتجاجات في اتجاه غير مرغوب فيه. على حد قوله.
وكشف الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة في سياق حديثه عن أوضاع الريف في الوقت الراهن، بالإشارة إلى أن مواصلة خطاب المظلومية من طرف رئيس الحكومة هو أمر ليس مقبولا، بل كان عليه تحمل المسؤولية وألا يتنصل منها. داعيا بالمقابل إلى التعامل مع هذه الأوضاع من خلال الجهد والتعاون الجماعيين ب “حس وطني”، مجددا التأكيد على تحمل الأحزاب لمسؤوليتها بهذا الشأن بما فيها حزب الأصالة والمعاصرة. يقول بنشماس.