الزيزي وبيد الله وبنشماش يتفقون على مرشّح وحيد لعزل وهبي

عرف يوم أمس الأحد سلسلة لقاءات و اجتماعات مصغّرة، بعضها احتضنه منزل الأمين العام حكيم بن شماش، و بعضها الآخر في منزل المرشح محمد الشيخ محمد بيد الله، وتمحورت جلّها حول سؤال واحد : كيف الخروج من “ورطة” وهبي و خطر فوزه على الحزب و صراعاته ، خصوصا مع تطاوله على المؤسسات و إعلانه الارتماء في أحضان البيجيدي.

و يبدو أن الاجتماع الذي عُقد في بيت حكيم بن شماش خرج بإجماع على قبول التوافق بشأن أي مرشح ما عدا شخص وهبي.

مصدر “جورنال آنفو” الذي حضر اللقاء، صرّح بأن “تصريحات وهبي خلّفت جروحا لا تندم، وما زاد الطين بلّة أنه أعطى صكّ براءة مجاني للبيجيدي و طعن في تاريخ الحزب، و “اتهمنا جميعا بالنصب، كيف يعقل أن تصوت عليه؟ ولو فرضنا أنه نجح، و هذا مستحيل، نصف الحزب سيغادر بمناضليه و نوابه البرلمانيين، وعلى من يريد إفراغ الساحة للبيجيدي أن يجيبنا عن المنطق في ترشيح وهبي”.

كلّ تلك  التحركات بين المرشحين، أظهرت ملامح تحالف قد يتشكل في الأفق لضمان وحدة الحزب، بين المرشحين للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة ثم محاولة إقناع وهبي بعدم الترشح بسبب عدم قدرته على خلق أغلبية حوله بعد تصريحاته الإعلامية الأخيرة، التي اعتبرها مناضلو الحزب مسيئة للمؤسسات و فيها غزل غير مفهوم للعدالة والتنمية.

التحالف الجديد يدخل ضمنه ايضا، هشام الصغير المرشح الأخير، الذي دخل غمار المنافسة على كرسي الأمانة العامة من باب ضمان موقع في المكتب السياسي المقبل.

المصدر نفسه، أضاف “ستتم ترضية طموحات وهبي، ولكن عليه أن لا يقتل حزب البام بترشيحه”.

في السياق ذاته، وحسب مصادر مطّلعة، أجريت ليلة أمس الأحد عدّة اتصالات بين جميع المرشحين بإستثناء وهبي، الغرض منها خلق تحالف قوي لتسيير الحزب بشكل يضمن وحدته وإنقاذه من الانفجار.