جريدة رقمية مغربية
متجددة على مدار الساعة
اشهار ANAPEC 120×600
اشهار ANAPEC 120×600

أعوان السلطة ووباء كورونا

بقلم الأستاذ : هشام أزماني

 

ألم يحن الوقت بعد إلى إخضاع أعوان السلطة إلى تكوين أساسي وإجباري للتعاطي مع إدارة الأزمات، خصوصا أننا اليوم ندرك أن الظرفية الراهنة التي تشهدها بلادنا تستلزم هذا القرار وبقوة ملحة ؟؟

فكما هو مدرج لدى وزارة الداخلية بتنظيم دورات تكوينية من حين لآخر لفائدة المئات من المقدمين والشيوخ، وفق استراتيجية تنهجها وزارة الداخلية لغرض جمع المعطيات وتبادل المعلومات بطرق متقدمة لتصدى للمشاريع الإرهابية والعدوانية، حفاظا على النظام العام.

فالأزمات ظاهرة ترافق سائر الأمم والشعوب في عدة مراحل تمر بها البلاد، فعبر الأحداث التاريخية نجد في كل مرحلة أزمات مختلفة، ففي حالة نجاح تدبير أزمة فلا محال سيتم الحفاظ على النظام العام كواجب من واجبات الدولة، وهنا من الواجب استحضار المهارات التواصلية واللوجستيكية لأعوان السلطة للحفاظ على الأجواء الإيجابية لغرض التزام المواطنين والمقيمين ببلادنا إلى تنزيل تعليمات السلطات الحكومية بحذافيرها.

ونجد اليوم هذا ” الجهاز ” تبنى استراتيجية تواصلية أساسها العشوائية، تتساير مع المعاملة التي كان يتبناها المقدم في القدم، مما يفتح المجال إلى فئة مجتمعية لطرح تأويلات ومضاربات يتم نشرها على وسائل التواصل الإجتماعي.

فبقاء المقدمين والشيوخ على ما هو عليه اليوم، يطرح بقوة على وزارة الداخلية إلى تأسيس معاهد عبر مختلف العمالات والأقاليم بالمملكة لتكوين هذه الفئة على مدار السنة، وإدراج مادة تدبير الأزمات تحت اشراف مؤطرين ذو كفاءة تستجبب لنوعية عملهم الامني والإداري الشاق، مع تمكينهم من جميع لوازم العمل. ليتم التعامل مسقبلا مع مثل هذه الحالات كلما أصاب المغرب بمكروه، وعدم الانصياع في فخ الاستهتار والارتباك.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.