الرباح يؤكد أهمية استثمار البحث العلمي في صناعة القرار الاقتصادي
وأوضح الوزير الرباح، في كلمة له خلال انطلاق “الدورة الموضوعاتية للجيولوجيا الجهوية بالمغرب.. أوجه التقدم الجديدة ومؤهلات التنمية السوسيو-اقتصادية”، التي تنعقد على مدى يومين بالرباط، أنه لا بد من التقارب بين البحث العلمي وصناعة القرار الاجتماعي والاقتصادي، مؤكدا أن المغرب يعمل على تطوير المعلومات والقدرات الجيولوجية بالنظر إلى الحاجة لهذا العلم في عدد من القطاعات كالصناعة والفلاحة والمعادن وأيضا في السياحة الإيكولوجية.
وأشار الرباح إلى أن الدول المتقدمة تحرص على تطوير البحث العلمي وربط الجامعة بالاقتصاد وربط البحث العلمي باتخاذ القرار الاستراتيجي بالنسبة لرجل السياسة، مبرزا أن هذا الاتجاه هو الذي يعتمده المغرب في السياسة الطاقية والمعدنية، بحيث تكون قريبة من البحث العلمي، لاسيما في مجال علوم الأرض كي يتسنى التحكم في المؤهلات التي تزخر بها بلادنا من أجل توفيرها للمستثمرين وأيضا من أجل المحافظة على الثروات الطبيعية.
وتابع أن المواضيع التي تناقشها هذه الندوة تتعلق بالبحث العلمي والمؤهلات الجيولوجية والمعدنية التي تزخر بها العديد من المناطق المغربية، والشراكة مع الدول الإفريقية، وأيضا بالجيولوجيا ودورها في المجال السياحي.
من جهتها، قالت أمينة بنخضرة، المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن، إن تطوير علوم الأرض يشكل عاملا موجها بالنسبة للتنمية المستدامة في بلد كالمغرب، والذي يتميز بجيولوجيا متنوعة وذات إنتاجية عالية.
وأوضحت بنخضرة أنه، وعلى المستوى المعدني، يتموقع المغرب كرائد في صناعة الفوسفاط، كما أنه يزخر بتنوع في إنتاج العديد من المعادن من قبيل الزنك والفضة والكوبالت والباريتين والمنغنيز والفييورين، مبرزة العديد من التحديات التي تنتصب في هذا الصدد، من بينها جاهزية المعطى الجيوليوجي وجودته.
وأكدت في هذا السياق، أن إتقان المعرفة الجيولوجية في خدمة التنمية الترابية سيتم تثمينها بشكل أفضل إذا ما تم وضعها في قلب الشراكة بشكل عام، والشراكة جنوب-جنوب على وجه الخصوص، مؤكدة على أهمية تقوية الشراكة بين القطاعين العام والخاص من أجل تطوير علوم الأرض حول موضوعات ذات منفعة مشتركة.
جورنال أنفو – متابعة