جدل في لبنان بعد صدور حكم قضائي يمنع السفيرة الأمريكية من الإدلاء بتصريحات
جورنال أنفو
أثار حكم قضائي بمنع من الإدلاء بأي تصريح لوسائل الإعلام ومنع وسائل الإعلام المحلية من التعامل معها جدلا كبيرا في لبنان.
وجاء الحكم القضائي، الصادر عن هيئة القضايا المستعجلة بمدينة صور، بعد تصريح للسفيرة الأمريكية قالت فيه إن “اللبنانيين لا يعانون من سياسة واشنطن بل من عقود من الفساد”، مشددة على أن “واشنطن من أكبر الداعمين للبنان”.
وتابعت أن واشنطن “يساورها قلق بالغ من حزب الله في لبنان والذي نصنفه تنظيما إرهابيا” مضيفة أن “حزب الله بنى دولة داخل الدولة استنزفت لبنان”.
وعلقت السفيرة الامريكية على الحكم في تصريحات لصحيفة “النهار” بالقول “إنه (القرار)، يوجه رسالة مخيفة عن حرية التعبير في لبنان” مبرزة أن مواقفها أو مواقف وزير الخارجية الأمريكي، “ربما تكون قد أزعجت بعض الأطراف”.
واليوم الاثنين، استدعت الخارجية اللبنانية الدبلوماسية الامريكية، وأبلغها وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي أن “حرية الإعلام وحق التعبير هما حقان مقدسان”. ونقلت وسائل إعلام محلية عن السفيرة الامريكية قولهت عقب اللقاء إن واشنطن مستعدة لدعم لبنان طالما تتخذ الحكومة الخطوات الإصلاحية، مضيفة أنها “اتفقت مع وزير الخارجية على طي الصفحة بعد القرار المؤسف الذي جاء لتحييد الانتباه عن الازمة الاقتصادية”.
وفي نفس السياق قال شيا إنها تلقت اعتذارا من الحكومة اللبنانية عن هذا القرار القضائي، إلا أن وزيرة الإعلام اللبنانية منال عبد الصمد، نفت لاحقا تقديم أي اعتذار للسفيرة الأمريكية.
وقالت الوزيرة أنها تواصلت مع رئيس الوزراء ومع أعضاء الحكومة، وتبين أن أي أحد منهم لم يعتذر للسفيرة الأمريكية، لافتة إلى أن الحكومة تحترم السلطة القضائية.
واستغرب رئيس الوزراء السابق نجيب ميقاتي صدور الحكم معتبرا أنه “يشكل تجاوزا للدستور وتعديا على دور وزارة الخارجية، وانتهاكا للمعاهدات الدولية وإساءة الى لبنان والى الحرية الإعلامية” مضيفا ان “الأخطر أنه يقدم نموذجا واضحا لوضع القضاء”.